الأحد، 12 مايو 2019
من صفحات الحياة أأنت من يصفُ الدّواء وفي جسدك كلّ العلل ؟ أم أنّك كالعطّار تحاولُ أن تصلح ماأفسده الدهر ؟ ألا تعلم أنّ كلّ شيءٍ في فم المريض مرّ حتّى لو كان الماءٌ الزلل ؟ وأنّ الغريق يتعلّقُ بقشّةٍ مهما بلغ غدر البحر أو زاد حمل الموج أو ثقُل ؟ فلا تعالج الدّاء بداءٍ ولا تنكر أنّ التمنّي بغير موضعه مرضٌ وجهل وأنّ الصّبر وحده يهوّن علينا مصابنا الجلل هل سمعت بغنيٍّ أو فقيرٍ يهتمُّ بجودة الكفن ؟ أو بميتٍ في لحده يشعرُ بجرحٍ أو ألم ؟ إنّ حياة المرء كثيرها مثل قليلها لولا أنّه يحيا على قيد الأمل كلّنا يهوى الحياة لكنّنا نخضعُ لمشيئة القدر ولكلٍّ طريقٌ يأتيه بفرحٍ أو حزنٍ بصوابٍ أو زلل ولكلٍّ من ماضيه نصيبٌ وشيءٌ سطّره له أجداده الأُول هي الدّنيا ... لاأحد يخلّدُ فيها لا مال يبهجها ولايدومُ لها حالٌ ولا حلل لايغرّنك من الناس ابتسامة ولاتظنّن أنّ فرحاً أو سروراً لأحدٍ اكتمل لاتيأس من غدر الزمن صادق صديقاً صدوقاً ولاتهتمّ لكثرة تعدادهم والعدد وفّ اليمين إن أنت أقسمتهُ وعامل النّاس باحترامٍ وأدب واعلم أنّ الجبان تسهلُ الخيانة عليه وأن الأبيّ المقدام أهون مالديه ملاقاةُ الأجل لاتحاور جاهلاً فتندم ولا تطلب من عاشقٍ أن يلاقيك بالعقل عاشر الحكيم والخلوق تكسب خلقاً وعلماً وتعلّم أنّ المرء يُعرفُ إن هو تحدّث أو فعل. باسمة العوام
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق