الثلاثاء، 7 مايو 2019

يا ذا الجلال ومنك الخير يُعتمَد أنتَ المعين فنعمَ العونُ والسندُ أشكو إليك فمنك العفوُ يُدركنا ومن سواكَ لهُ عند الحسابِ يدُ آتٍ إليك بما أسلفتُ من عملي لا ينفعُ الجاهُ والأموالُ والوَلَدُ قد مرّ أمس ثقيلاً كيف أحملهُ عند اللقاءِ إذا ما ضمّني اللّحَدُ قم طهّر النفس من آثامها فلقد جاءت ملائكةُ الرحمن تحتشدُ ونَقِّ قلبك من رجسٍ يخالطهُ وشرّ رجس القلوبِ البغض والحسدُ وارجع الى الله فالآجال مسرعةٌ واستذكر الموتَ فهْوَ لخطوِنا رَصَدُ قم وازرع الخير بين الناسِ محتسباً طوبى لمن زرعوا خيراً إذا حصدوا غداً يضمّكَ قبرٌ لا أنيسَ بهِ سوى صلاحكَ في دنياكَ ( ما تجدُ) أو صار نار عذابٍ لا خُبُوّ لها تظلّ في جنَباتِ القبرِ تتّقِدُ ولا تغُرّنْكَ دنياً أمرُها عجبٌ ولن يطول على حالٍ بكَ الأمدُ خدّاعةٌ تبهرُ الأنظارَ زينتُها لكنّها عندما نُدعى لهُ زبَدُ كم نعمةٍ بين أيدي الناس وافرةٌ وأكثرُ الناسِ للنعماءِ قد جحدوا أما الجمالُ فخلّيناهُ مُرتبعاً وكلّ عينٍ على حُرُماتهِ رصَدُ عودوا إلى الله قبل فوات أمركمُ واسعَوْا إليه فلا عُقبى لمن قعدوا يا مستجيراً بغير الله في لُجَجٍ هل ضلّ قلبُكَ أم قد جازكَ الرّشَدُ وراجياً فضلَ مخلوقٍ إذا حَزَبَت بك الأمور وأوهى عزمكَ الجَلَدُ فاللهُ موفٍ بوعدٍ ليس يُخلفُهُ وأكثرُ الناس مخلافٌ إذا وَعدوا هوَ العزيزُ الذي تهوي لخشيتهِ شُمُّ الجبالِ وماء البحرِ ينجمِدُ أنت الغنيّ تجاوز عن خطيئتنا وأنت أكرمُ من مُدّتْ إليهِ يَدُ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق