الثلاثاء، 3 يوليو 2018

********** بحر الهـــــوى بحر الهوى يَمُوج بصخَب العشقْ تمخُر عبابَه سفنُ الولَهِ والشوقْ ومَحارُ الصّيّادين يملؤهُم بالتوقْ لا مَيّاحَ ولا خوفَ من الغرق المراكب على متنه أخفّ من الورقْ تهيم وتتيه هنا وهناك منذ الغَسَق وتُعيد الكَرّة تلو الأخرى حتى الشفقْ لا يَضيرُ مَن عليها شيءٌ من الأرَقْ والنوم يظعن عن العين وعن المَأَقْ *** بحر الهوى لُجِّيٌّ حتى العُمْق وأَشْرِعَتُه تُداعبها الرّيح بالرّفقْ وعلى صفحة المياه تسير نحو الأفق وحورياته حورٌبالعيون الزّرقْ وهنّ فواتنُ من الحماو الوُرْقْ كل فؤادٍ له مذهبٌ في الذوق على ليلاهُ يُغنّي على زورقْ وقد شبّ في هَــواهُ على الطّوقْ يُلاطِمه الموجُ فيُصيبه بالفتقْ فيحتار بين ناريْن، مِنَ الفرْق ؟ لا عجبَ،هكذا يفعل الهوى بالخلْق يَعْبرالعين ثمّ الفؤاد كالبرقْ فيدع المرء مغصوصاً من الحلقْ مسلوبَ القلبِ ،بفخٍّ منَ الرّق ما يجهله إلّا غمْرٌجاحد للحقْ *** بحر الهوى يُطاع لا يُعصى بالشَّقْ مجراه كمجرى الدّم في العِرقْ تصيب سهامه قلب الولهان بالرّشقْ وينصهر في لظى ناره بالحَرْقْ لا يُخمده ماء من وابلٍ ولا وَدْقْ يضِلّ عن القبلة وعن الغرب والشرقِ أسيرٌصاحبُه، مُرَغّبٌ صاحبَه في العِتقْ بيْد أن مرارته ألذّ من طعم المرقْ ومهما يكن،لا عياذَ منه برب الفلق ................. أحمد طاهيري - المغرب -


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق