الأحد، 1 أكتوبر 2017

في ذكرى النكبه
،
،
،
،
،
،
16 مايو، 2011
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله قد نظمت هذه القصيده بمناسبة ذكرى النكبه وهي قصيدة اعتذار من القائد الفذ الصنديد القائد صلاح الذين رحمه الله ولعلها اقل ما اقدمه لفلسطين وهي بعنوان ابتاه
تَخنُقُني العَبرَةُ يا أَبَتي --- وَأَنا أَستَرجِعُ أَفكاري
لِأُسَطِرَ فيها قــــــــافِيَةً --- فَأُلَملِمَ فِيها أَعذاري
فَأَنا ابنُكَ مِن قَومِ قَعَدوا --- وَالتَحَفوا الذِلَةَ كَدِثارِِ
ما مَلََكوا غَيرَ دُمَيـــعاتِ --- فِي النَكبَةِ كَدُموعِ جَوارِِ
مِن قِومٍ ضاعَت هَيبَتُهُم --- فَرَضُوا بِالذِلَةِ وَالعارِ
القُدسُ تُنادي نَخوَتَــهُم --- تَستَصرِخُ بَأَسَ المِليارِِ
اَبناءَ صَلاحَ أَغيـــثوني --- اَنا مَسرى الهادي المُختارِ
فَدِما اَبنائي قَد سُفِـــكَت --- وَأغتُصِبَت أَرضي بِنَهارِ
وَجُروحي تَنزِفُ ثاغِبَةً --- مُذ خَمَدَت نارُ الثُوارِ
أَبناءي مـــا مِنكُم رَجُلٌ؟!--- صِنديدٌ يَستَخلِصُ ثاري؟!
أَبناءي ما فيكم بَطَــــلٌ --- لِيَهيجَ هَياجَ الِإعصارِ
فَيُدَمدِمَ ساحَتَها غَضَباً --- يُستَمطَرُ مِن سُحُبِ النارِ
وَيُحَرِكَ اَرضي زِلزالاُ --- بِوُثوبِ الاُسدِ الأبرارِ
فَأَجَبنا صَرخَتَها صَمتاً --- لَكَأنا جُملَةُ أَحجارِ
ما اعتَدنا إلا غَفلَتَــــنا --- دُفٌ أو رَنَةُ مِزمارِ
ما اعتدنا إلا ساقـِــطَةً --- تُلهِبُنا بٍشًذى الأًوتارِ
لَم نَعتَد مِثلَكَ يا اَبَـــتي --- أَن نُتعِبَ خَيلاً بِإِغارِ
لَم نَعتَد اَن نَشحَذَ سَيفاً --- ثَلمَهُ ضَربُ الكُفارِ
لَم نَشهَد يَوماً مَوقِــعَةً --- ما فيها ضَيعَةُ أَمصارِ
ما مِثلُ صُقورِكَ يا اَبَتي --- في الاُمَةِ عِندَ اِستِنفارِ
في الفَجرِ لُيوثٌ كاسِرَةٌ --- رُهبانٌ عِندَ الأسحارِِ
قَد سَقَطَت هِمَـــتُنا أَبَتي --- مُذ بُنِيَت في جُرفٍ هارِ
مُذ صارَت غايَةُ هـــِمَّتـِنا --- كَأسٌ اَو حُزمَةُ دُولارِ
مُذ صارَ حديثُ مَجَالِسِنا --- عَن طَعمِ الكَبسَةِ بِالكاري
وَنِهايَةِ حُبٍ يَعــــرِضًها --- تِــــــــلفازٌ بَعدَ الأخبارِ
ضَيعنا مُلكُكُ يـــــا أبَتي --- بِالجُبنِ وَخَوفِ الأقدارِ
أَسلَمنا القُدسَ لِشِرذِمَةٍ --- جُمٍعوا مٍن كُلِ الأقطارِ
وَقَضِيَتُها صَارَت رِبحاً --- لِتُسامَ بِبِيعَةِ سِمسارِ
يَبكونَ عَلَيها إِن ذُكِرَت --- بِدُموعِ ذِئابٍ غُدارِ
إن سَدَلَ الليلُ سَتائِرَهُ --- طَعَنوها طَعنَ الفُجارِ
لا تَحزَن أبتاهُ صـــلاحٌ --- وَلتَنعَم عَينُكَ بِقَرارِ
أقسَمتُ بِأنا لن نَـــركَعَ --- إلا للــــــــرَبِ القَهارِِ
أقسَمتُ بِمن أنجى الهادي --- مِن كَيدِ قُريشٍ في الغارِ
فَأصابَ هُداهُ مَشَارِقَها --- وَمَغارِبَها كالأمطارِِ
أنآ لَن نَخذِلَ أقصــــانا --- لَو أَقصانا عَنهُ جَوارٍ
وَسَنَدَخُلُ سَاحَتَهُ يَوماً --- بِالنَصرِ نُكَلَلُ بِالغارِ
أبتاهُ صَلاحُ لَكَ العُتبى --- عَن قَومي فَاقبَل أعذاري
فَلَعَل اللهَ يُـــــــــــبَلِغُنا --- آثارَكَ خَيرَ الآثــــــــــــارِ
فَنَكونَ سُيوفاً شامِخَةً --- كَـــــشُموخِ الأُوَلِ الأَخيارِ
رَبي إن لَم تَكتُب نَصراً --- نَــــــــــسأَلُكَ شَهادَةَ أبرارِ
وَلتَغفِر ماقَد ضَيَــــــعنا --- وَقِنا مِــــــن تِلكَ الأوزارِِ
فإليكَ فَزِعنا فانصُرنا --- لُـــــــــــذنا بِجَنابِ القَهارِ

وفي الختام اسأل الله ان يجعل هذه القصيده من جهاد القلم وان ينفع بها---وحقوق نشرها محفوظة لكل مسلم----أحمد السعدون /عمان/13/5/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق