الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

يا .. أسفاه .. حسرتاه .. خيبتاه .. وكستاه .. يا خوفي من أجيال قادمة .. س تنتهي قبل أن تبداء .. ف عصرنا هذا .. ظهرت شرزمة من البشر .. دائما يعيشون تحت الأرض .. لا وجود لهم بين الإنقياء .. إنهم حشرات كل عصر .. و ل أن العصر الذي نعيشه به بشر .. لا يعيشون الإ ب النفاق و التلاعب .. ف أصبح هو عصرهم .. ف إنتشروا ف كل الأرجاء .. ليسوا لهم علاقة ب الإنسانية إطلاقا .. لهم نفوس خبيثة .. خسيسة .. لهم نفوس ضعيفة .. ضغينة .. داخل بيوتهم .. مسخرة .. لا شخصية لهم محددة ثابتة .. معدومين الحس و الإحساس .. لهم أحشاء من النحاس .. مهزومين الكيان و المكان .. ثقافتهم و علمهم .. ب درجة الكحيان .. ب معنى .. الجربوع الجربان .. صعاليك مماليك هذا المجتمع العربي .. ف هذا الزمان و كل أوان .. حدث عنهم و لا حرج .. إوصفهم كما تشاء ب أى صفة رياء .. خارج بيوتهم .. عقارب لادغة .. رياح هالكة .. ألسنتهم فاتكة .. وجوهم ماحقة .. ينصبون أنفسهم .. قضاة و جلادين .. مصلحين و واعظين .. ع خلق الله .. و ما هم سوى شياطين .. مجرد إنهم قرؤا سطران ف كتابان .. إستشعروا إنهم علماء .. ف الدين .. ف السياسة .. ف الإجتماع .. ف علم النفس .. ف الإقتصاد .. ف .. .. .. إلخ .. أقول ل هؤلاء الناقصون علما و ثقافتا .. أنتم مرضى ب الغباء .. هذا المرض دوائه بسيط .. أن تعتزلوا المعايشة مع عالم البشر .. و تتعايشوا مع عالم البقر .. مع كامل إعتزاري ل كل البقر .. أنتم تعانون من .. نقص .. كامل شامل خامل ف الشخصية .. الحقد .. الغل .. يصولان و يجولان ف أحشائكم الحيوانية .. يا بني قبيلة خيبان .. أنتم لا تدرون .. ب أنكم مغفلون و غافلون .. تحتاجون أن تغتسلون ب لهيب .. معجون ب الجمرات الحارقة .. و بعدها تصلحوا .. أخطائكم من رزيلة أفعالكم .. أفكاركم الخربة من أقذر أعمالكم .. مشاعركم المعدومة ب حبل خيطانكم .. عقولكم المغلقة ب قسوة أقفالكم .. أجسادكم المشتعلة ب لهيب حقدكم .. تعرفوا أيها الجهلاء أولا ع أخطائكم .. دائما تتمسكون ب قشور الأشياء .. و تتركون الجذور و الأعماق .. ل أنكم كائنات .. لا تعرف سوى طرق الإنهزامات .. أنتم أيها الجاهلون ع الأرض .. خسرتم أنفسكم .. قبل أن تخسركم البشر .. أحكموا ع أنفسكم .. قبل أن يحكم عليكم الزمان .. حاسبوا أنفسكم .. قبل أن يهلكم المكان .. إتعظوا من التاريخ .. قبل أن تفضحكوا ف كل آوان .. لا ترتدوا أقنعة الفضيلة .. و ما أنتم سوى رموز الرذيلة .. أنتم تعيشون .. ف بيوت من زجاج .. و ترمون الناس ب الحجارة .. و لا تدرون أن ب حجر واحد .. تهلكون .. تدمرون .. أنتم منافقون العالم .. يا كلاب السلطان .. و لسان الطمعان .. ف كل مكان .. ف الخريطة العربية .. فجرتوا .. خطوط الخريطة .. دمرتم .. سطور التاريخ العريقة .. خطفتوا .. الضحكات الطيبات .. سلبتوا .. البركات الطاهرات .. أنتم .. غارقون لا تفهمون .. نائمون لا تفكرون .. جاهلون لا تتدبرون .. عابسون لا تتفقهون .. أنتم .. أشباح أموات تمشى ع الخريطة العربية .. ف خربتوها و أصبحت الرخيصة العصية .. الكل عصى ربه .. ف كان الخراب و الدمار ف كل البرية .. فوقوا .. يجعل الله لكم مخرجا .. من اوطان طعنت .. ب خنجرا .. مسموما .. ب فعل عقلونا .. مذموما .. ب فعل قلوبنا .. ميؤسا .. ب عصير دمائنا .. منبوذا .. ب هبل حكامنا .. مزعورا .. ب خوف أولادنا .. مكسورا .. ب كسرة عصرنا .. محسورا .. ب حسرة زماننا .. محزونا .. إن لم تفوقوا .. س يجعل الله لكم مخربا لا مخرجا .. و يضحك علينا أعدائنا بضحكات مسمعة .. ل كل الأرجاء و الانحاء .. و نعيش ابد الدهر .. ف العناء و الشقاء .. إلا من رحم ربه .. هذيان قلم : : محفوظ البراموني :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق