الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017

حسدتني إحدى نساء الحارة شعرها ذهبيٌّ عيناها زرقاء خدّاها ورديّان أسنانها بيضاء خصرها ماسيٌّ جيدها وضّاء آياتٌ تتلوها آيات قالت : ما أجمله ذاك الأسمر رمشه ذبّاح ما عدت أرى النور وسمعي قد راح وحرارتي تكويني أمشي خطوات أجلس كي أرتاح رحت لأبحث عن حلٍّ همتُ وتهتُ وبعثرتُ الآهات قالوا : قد جنّ من العشق هذي إحدى العلامات : يمدحها في كلمة يلعنها في كلمات يجلس فوق النور ويحنّ إلى الظلمات قد جنّد بعض الأرواح وارتاح إلى الهفوات صعقته إحدى نساء الحارة بإشارة راح المسكين ليفكّ السحر دلّوه عليها : ساحرة الحارات المكّارة قالت ساخرةً : سبحان الله أتأتينا لنفكّ السحر؟! ما كنّا عقدناه صاح المسكين : ويلاه رحماك أزيلي الويلات إنّي رجلٌ شرقيٌّ لا أحتمل النظرات النظرة تقتلني كيف البسمات قالت : اذهب أنت الآن أعرني روحك بعض السنوات ؛ لأشفيها قلت خذيها جسدي ما عاد يصاحبني وأظنّه قد مات خرجت من فيها بعض الكلمات لو نعلم ما كنّا ذبحناه ذاك الأسمر ما أكرمه يرحمه الله بقلمي ٠٠٠ يوسف المصري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق