الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

بلادي : يا بلادي أنتِ في عينيَّ أحلى أنت من عينيَّ أغلى أنت روحٌ لملايين الحيارى والأعاريب استنامتْ كلّهم لولا انتفاض العِزّ فيكِ راح من خِزيٍ وذُلٍّ يتوارى يتوارى عربٌ يا أختُ كُثْرٌ كالجرادْ يُتقنون اللّطمَ والشّجبَ وتجريح العبادْ لهمُ أيدٍ وليس لها أصابعْ تغرفُ الزّادَ ولا تهوى الزّنادْ فمتى نصحو على الهَوْلِ سُراةً وشعوبْ نتحدّى الذُّلَّ والليلَ وألوان الخطوب إنّهُ الطوفانُ يأتينا ونلهو كالصّغارْ لا نبالي كيف نغدو ربّما نغدو حصاداً أو رماداً فانفضوا الأجفان من نومٍ وإلّا .. أكلتنا النّارُ واستشرى الدّمارْ كلّهم يزرعُ فتنةْ ويسمّيها القدرْ علّمونا كيف يشدو التّعساءْ لجوازات السفرْ ونُغذّي في حنايانا ( الأنا) هكذا تُغزى من القلب القلاعْ هكذا تغربُ شمسُ الحقِّ والمجدُ يُباعْ زمنٌ نقتاتُ فيه الذُّلَّ نستفُّ الهزيمةْ ونُكابرْ وزعمنا أنّنا نلبسُ ثوبَ العِزِّ أصحابُ عزيمةْ ونُفاخرْ .. زمنٌ يعبقُ فيهِ النفطُ في الأفق وأرياحَ المهانةْ نُدخلُ الأغرابَ للبيتِ إذا دبَّ الخلافْ ونُسميها الأمانةْ أيّها المزروعُ في شطآنِ ( يافا) تصطلي النيرانَ وحدكْ لا تُرجّي القومَ واصمدْ في مهبّ الرّيحِ واحفظ يا أخا الاحرار عهدكْ يا فتاةَ القدسِ لا تبكي فما أجدى البكاءْ ليس كلُّ العامِ أشجاراً مُعَرّاةً وبرداً وشتاءْ فغداً تطلعُ شمسٌ عربيةْ ويذوبُ الثلجُ حتماً ثُمّ يرتدُّ الصقيعْ ونعيشُ الفرحةَ الكبرى ويمتدُّ الرّبيعْ شاعر المعلمين العرب حسن كنعان/ أبو بلال


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق