الأحد، 1 أكتوبر 2017

إلى مجهولة
ونَبِيذُ حَرفِكِ ما احْتَملْتُ لِخَمْرِهِ
حِينَ ارْتِشَافي لمْ أَفِقْ مِنْ سُكْرِهِ
مَوْجُ الْجَمالِ بِبَحْْرِها مُتتابِعٌ
أقسَمْتُ أنِّي لنْ أعُودَ لِبَـرِّهِ
طَوْعُ البَنانِ هي السُّطُورُ يَخُطُّهَا
قلمٌ تَسَامَى بالْخَيالِ وسِحْـرِهِ
وتُحِيطُني أصْدافُ نَسْجِكِ ليْتَني
كُنتُ الْمَحارَ فتَسْكُـنينَ بِغَوْرِهِ
إنِّي رسَمتُكِ فوقَ مَوْجِ قَصَائدي
كالْبَدْرِ يَهْمِسُ للنُّجُومِ بِنُورِهِ
لوْ كانَ دَرْبـُكِ بِاللَّهيبِ مُحَرِّقًا
فأنا الْمُـتَيَّمُ أسْتَجِـيرُ بِجَمْرِهِ
عيناكِ بَحْرٌ عاشقٌ لِسَفِينتي
والجفنُ شَطٌّ مااهْتدَيْتُ لِسِرِّهِ
ورُموشُكِ السَّمْرا كَلَيْلٍ حالمٍ
وطَنٌ لدَمعِ الْعينِ قَبْلَ ظُهورِهِ
والْقَدُّ مَمْشوقٌ يُرَى مُتَمايلًا
كَالْغُصنِ داعَبَهُ النَّدَى فِي فَجْرِهِ
بقلمي : محمود عبد الحليم ( أمير الهمس )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق