الجمعة، 27 نوفمبر 2020

د.أسامه مصاروه/أتحبني

أتُحبُني
أَتُحِبُّني سألتْ وظلّتْ تنتظِرْ
والشوقُ في القلبِ المُتيَّمِ يستَعِرْ
يا ليتَ شعري هلْ أجيبُ وأختصرْ
أمْ أنَّني منذُ البدايَةِ أعْتَذِرْ

أحسّسْتُ أَني تائِهٌ أتردّدُ
وَمَتاهتي بِمسالكٍ تتعدَّدُ
كمْ كانَ قلبي ساذجًا يتودّدُ
يهوى فيهوي في الهوى يتشرَّدُ

أَتُحِبُّني عادتْ لِتسألَ من جديدْ
والقلبُ يعشّقُها ويهواها أكيدْ
فإلى متى ستظلُّ يا قلبي عنيدْ
تهوى ولا تهوى تريدُ ولا تريدْ

يا قلبُ أَعْرِفُ أنَّ حبَّكَ صادِقُ
وتريدُ أنْ يهواكَ قلبٌ عاشِقُ
لكنْ وللأسفِ الشديدِ أوافقُ
لنْ يعْرِفَ الحبَّ الكبيرَ منافقُ

أَتُحِبُّني قالتْ ولم تسمعْ جوابْ
والصمتُ يزأرُ داخلي كي لا أهابْ"
ماذا أقولُ وما الهوى إلّا سرابْ
لمْ أجنِ منهُ سوى المذَلَّةِ والعذابْ

فاصمتْ أيا صمتي الرهيبَ وَعِ الخبرْ
كذِبٌ وزيفٌ قولُ أبناءِ البشرْ
ونفاقُهم إثمٌ ولكنْ يُغْتَفرْ
وخداعُهم حقٌّ لهمْ لا يُحْتَقَرْ
د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق