قال الحلاَّج
والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت ___إلاَّ وحبُكَ مقرونٌ بأنفاسي
معارضة بعنوان :
قل هو الله ربي _______________________________البحر : البسيط
ربّي وربكُ ربٌّ العرشِ والنَّاسِ___ هو المهيمنُ في عقلٍ وإحساسِ
لا شيءَ قبلكَ يا مولاي نعرفُهُ ___ وليس بعدَكَ من جنٍّ ولا ناسِ
نرجوكَ من خشيةٍ زحفت لذي زللٍ ___إذ كلُّ جارحةٍ شُدُّت بأمراس
لا ما تجفُّ عيونٌ إذ تفجُرها___ يا خالقَ الغيمِ والأمطار والآسي
تهدي صفاتك قلباً لا يُحيطُ بها___ لو حازَ علماً وفهماً كانَ كالرَّاسي
لم يعرف الحقَّ من زادت مواهبُهُ___ إلاَّ بنقلٍ وعقلٍ راقَ كالماس
ربٌّ رحيمٌ كريمٌ رازقٌ أُمَماً ___ من كُلِّ خيرٍ بلا سؤلٍ كأنفاسِ
إن تأتِهِ ماشياً يلقاكَ هرولةً ___ يجبي البعيدَ بحُبٍّ ليسَ للقاسي
يُزجي بمقدرةٍ رزقاً يُقدِّرُهُ ___ كُلُّ الخزائنِ ملآى فوقَ مقياسِ
.......................
هو اللطيفُ ويعفو عن دخائلنا ___ وما يجولُ بفكرٍٍ عندَ همَّاسِ
يا من تجاوز عن أخطائنا وعفا ___عن كُلِّ نسيانٍ يأتي بلا كاسِ
منكَ الهدايةُ في ليلٍ يداهمنا ___ بينَ الذين لهم شر كأنجاسِ
قد عاثَ أعداؤنا والثَّأرُ مُرتَقبٌ ___ من كُلِّ حُرٍّ صلى من بينِ حُرَّاسِ
والسِّحرُ جاوزَ حدَّ العقلِ من قلمٍ ___يُحصي النُّجومَ لعرَّافٍ وجسَّاسِ
شيطانُ صرعى لهُ وصلٌ فيخنقهم ___والدَّاءُ في جسدٍ يلهو كنخَّاسِ
لا عاشَ إفكٌ جرى في حلقِ جاريةٍ ___ حتَّى تلعثمَ نُطقٌ فوقَ أضراسِ
هذا ابتلاءٌ وربي دافعٌ ضرراً ___ ونافعٌ بدواءٍ فوقَ احداسي
كانَ الشِّفاءُ بِذِكرٍ حازهُ شرفٌ ___ قد خصَّهُ اللهُ بالإيمانِ والباسِ
.....................
كيدٌ ضعيفٌ لشيطانٍ رأى أملاً ___في نزعِ إيمانٍ بالشِّركِ مع آسِ
فاللهُ ربي ولا أرضى بمكرمةٍ ___ تأتي بشركٍ وما يحبو بغمَّاسِ
قلبُ الحقائقِ لا يرضى بهِ صمدٌ ___ إنَّ القويَّ غيورٌ عندَ جرَّاس
هو البديعُ لما في الكونِ مُذ أزلٍ ___هو العظيمُ ومنهُ الحفظُ في الباسِ
ربي سألتكَ لا تُحصى لنا زلَلَاً ___ أنت العفوُّ وتغني بعدَ إفلاس
أنت الودودُ وحلمٌ منكَ يمهلنا ___ فتَّاحُ خيرٍ وقيومٌ لقدَّاسِ
لا مِنْ سواكَ رجونا الخيرَ يا حكماً ___فاحفظ جوارحنا من كُلِّ خنَّاس
وصلِّ دوماً على خير الأنامِ ومنْ ___ قد بات ينشرُ خيراً بينَ جُلاَّسِ
إنَّ الصلاةَ لَنورٌ يا أحبتنا ___ لا تغفلوا أبداً عنها كحرَّاسِ
.....................
الثلاثاء 9 ربيع الآخر 1442 ه
24 نوفمبر 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق