الثلاثاء، 10 نوفمبر 2020

عبد الرزاق الرواشدة/ماعملت لغيره

( ما حملتُ لِغيرِهِ )
رحلُ الفراقِ دُموعُه تتوقَّدُ
في كلِّ ذكرى ثائرٌ يتوجَّدُ
يا ليته ما ودِّعت أطيافُه
أوصى الشُّجون عُيونُها لا ترقُدُ
حرُّ الغيابِ أنينُه مُتوجِّعٌ
ألقى لِصدري حسرَةً تتجدَّدُ
نزفٌ من الآهات قد نادى له
وتلوَّعت دقاتُه لا تُخمدُ
الصبرُ ينفذُ فالغصونُ تجرَّدت
والليلُ يعزِفُ والهُمومُ تُغرِّدُ
ذاب الهناءُ تولولت أحلامُه
لم يبقَ إلاَّ حائرٌ يتنهدُ
هذا الفراقُ وقد علت أحزانُه
منه رأيتُ نوائبا تتردَّدُ
بات الحنينُ مُقطَّعا أوصالُه
أين الذي في قربِه أتودَّدُ
تالله إنِّي ما حملتُ لِغيره
أو كان قلبي للوداعِ يُزغرِدُ
------- عبدالرزاق الرواشدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق