يا مصـر يـا قطر الـندى
أُخـت الـــشــروق زمـــردا
.
بـــوابَـــة الــشــرق الـتي
تحـمِـيك من بطش الـعــدا
.
إني فـلســطيْـن أخـتــكـم
أورثتموني الــســؤْددا
.
اسمي فلسطين الــهــدى
أَرْض الـبطولة وَالـــفـدا
.
من حـبنا من ودنـــــا
شـهد الزمَـان وأوردا
.
يا مـصـر يا شعب الحمى
يا عون شــعب تـشردى
.
أَنْـت الـتي تَحمي لَــنَـــا
إوخْـــوَانَــكـم وَقـت الـــردى
.
وَهي الــتـي تحمي لكم
شَــعـبَــاً عـزيْــزَاً ســيـــدَا
.
أَنْـــتــم وَنحـــن أَقَــــارب
وَأَحِـــبـــة طــول الـــمـــدى
أَصــهــار مـن تَـاريخــنَــا
زَاد الـــشـــعُــــوب تـــــوددا
.
هَـذِي فلسطين الـحمى
وَالــقدس نور لـلْــهدى
.
أَرْض الــرباطِ مــبارك
فِــيها وَنلْـــنا الــسّؤددا
.
فِـي غَـــزة جــنْـد لَــكم
إِنْ بـاغتَ الشـعْـب العــدا
.
وَالــشعب ذا مستنفر
أُسْـــد وتــنْــتــظـــر الـــنـــدَا
.
فِي مصْـر شـعـب صارم
مِـنْ أَجـــلِــنــا فـتـجـــنــدا
.
فِـيْـهَــا الـجــنود بواســل
أُســد الـشـرى وَقـت الــردى
.
كـم حـاربـوا مـن أَجــلــنــا
مـن أَجـلهــمْ نـحـن الــفـــدا
.
يا مصـرُ يَـا مـهــد الإِبـا
يَــا شــعْـــبهـا شـهــدا بــدا
.
مـضـياف عـبر زمـانِه
غيْــث إِذا مـا اسْــتـنـجـــدا
.
وَالــنـيْــل يـجــرِي كــوْثراً
مهـمـا الـزمَــان تـسَـرمدا
.
يـسـقي مــيـــاه بـلْـســماً
تشـفِي الـصـدور من الـصـدا
.
جــــنـــات فـي صــفــاتــه
يَــلـقَـى الــهـــنـــا مـنْ أَوردا
.
مـن جـاء يَنـهـل عــلـمهَـا
هــنئـوْا بــشــهـد الــمنتدى
.
غـرباء ليْـست غـربة
في أهلهم شعب الـنـدى
.
والأَرْض فـهْـي كــنــانـــة
وجــنـودهـا رمــز الــــفــدا
.
لا حــيلـة لمن اعتــدى
فِـي مـصــر مَـقبرة الــعـــدا
.
فِـي جــنة الـفـردوس من
من أَجــلـهـا لــبى الــنــدا
.
بِــبــســالة وشــجــاعــة
خَــاض الوَغى وَاسْــتـشــهــدا
.
تـبّت يـدا من خــانـهَـــا
أَوْ نـال مــنْـهَــا وَاعـــتــدى
.
نـفديـك مـصـر بروحــنـا
وبِــمـا مــلــكـــنـا لــلــفـــدا
.
يــا حـــبــذا أَجــنـادهـــا
خـــيْــر الأُســـود تَــوَقـــدَا
.
عـنـد الــنزَال أَشــــاوس
تـحــمي عـــرِينــاً ســيــدا
.
كم مـنْ أَعـاد أَهـلكَـت
دفنَــت جــحــافــل للْــعــدَا
.
وشـعُــوبـنـا طـول الـمدى
مصــرِي فِــلِـسْـطِـيْـنِي بَـدا
.
فـي عـــــزة مـــوْروثـــة
يـحـمِي الحـمى يـأْبَى الـردى
.
وَالـعَـهــد يَـقـضِى بَـيْـنَـنَــا
تَـبْـقـى الـصـفـوف تـوحــــدَا
.
شــركـاؤنــا فـي كــرْبِنـا
وَشــعَــارنـا سَـحــق الــعـــدَا
.
ذقـنـا عَــذاب زمــانِـنــا
وجـــد الــعـــذاب تـجـــلّــدا
.
كـنـا أُســوداً فـي الـوَغـى
كالـنار تــغزو الــمــوْقــــدا
.
وَالــدهــر يـشـهَـد أَنـنــا
أَهـل الــقــنـا رمْـــز الــفــدا
.
وضريـبَـة الـنصر اشهـدوا
كَــم مـن بنِـيْـنا اسْـتـشهــدا
.
وَدِمَـاؤُنَـا اخـتـلـطَـت على
أَرْض الـــربــــاط تـمـجـــدا
.
رسـمت خـرائـطَ مـجــدِنــا
فـــازْدانت الأَرْض الـــنـــدا
.
في عين جـالوْت الـوغـى
لقـــنَّـــا درســــاً لــلْـــعـــدا
.
وَاسأل صـلاح الـدين عـن
حـطـيْـن كــانت مـــوعـــدَا
.
نَـال انـتـصـاراً جــيـشـنــا
أَعـــداؤنــا ذاقــــوا الـــردى
.
تَــاريْـخــنا يــروي لـنــا
جـــيـران لا أَحـــد اعـــتــدى
.
مـصـرِي فـلِـسـطيْنِي هـما
أَخَــــوَان مــن فــجـــر بـــدا
.
يَـا شـعــب مـصـر أَحـبّتِـي
فِي غــزة الــشـعْـب الــنــدى
.
وَنحـبكــم مــن روحـــنــا
مـن أَجــلـكـم طاب الــفــدا
.
أُدلِي بِــصــوْتِي عـالِـيـاً
وَلْـتـسْـمــَعــوا رجـعَ الــصــدى
.
الـــدرب بَات مـــوَحـــداً
والـــنّـصْــر بَـــات مــؤَكّــــدَا
.
نمْضي ســوِيـاً فِي الخطى
حــتّى نعــيْـــد الـمـسـجـــدا
.
هــذِي فـلسْـطِـيْن افـخروْا
تـــلـد الــمـدائِـن فَـــرْقــــدا
.
وَالـقـدْس تحْضن مـسْـجـداً
هـوَ قـبْــلَــة رمــز الْـهـدى
.
ذو قـــبــّـة فــضــيــة
تـبـدو بـهـاء مرشدا
.
أوْلى المـسـاجد قـبلــة
مـن نـورهــا الـشـعب اهتدى
.
إعــْجــَازهَــا في صـخـرَة
لــســمــائنا باب الــهــدى
.
ذي قـــبـــة ذهــبِـــيــة
أســمـى القـبـاب تفــردا
.
المسْـجِـد الأقـصَـى لَــنَــا
مـهــمــا الــعــدو تـشــددا
.
هـو عـزنا هـو فخــرنا
هــو في الــسـماء تَـمجـدا
.
هـــبـــوا إلــيــه زِيَــــــارَ
وَتَــبــاركـــاً وَتــــعــــبــــدا
.
يَـا مــسْـلـمـون تــرابـطوا
وَتـوَحــــدوا ضــــد الــعــــدا
.
الــيــوم نشــهر ســيْــفـنــا
الـــيَـــوْم ذا لَــيْــسَ الــــغــــدا
.
نَـقضي عــلَـى أَعــدائــنــا
هــمـوا بغــرْس الـغــرْقـــدا
.
يَــا ربــنــا أَوعـــدْتـــنَــــا
نـصـر الــفــخــار مــؤكــدا
.
عــجــل لــنــا يـــا ربــنَــا
قَـــرب إِلَــيْـنَــا الــمــوعـــدا
....................
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق