الخميس، 12 نوفمبر 2020

الشاعرة الفلسطينية مها محمد /مصر وفلسطين توأمين

يا مصـر يـا قطر الـندى
أُخـت الـــشــروق زمـــردا
.

بـــوابَـــة الــشــرق الـتي
تحـمِـيك من بطش الـعــدا
.

إني فـلســطيْـن أخـتــكـم
أورثتموني الــســؤْددا
.

اسمي فلسطين الــهــدى
أَرْض الـبطولة وَالـــفـدا
.

من حـبنا من ودنـــــا
شـهد الزمَـان وأوردا
.

يا مـصـر يا شعب الحمى
يا عون شــعب تـشردى
.

أَنْـت الـتي تَحمي لَــنَـــا
إوخْـــوَانَــكـم وَقـت الـــردى
.

وَهي الــتـي تحمي لكم
شَــعـبَــاً عـزيْــزَاً ســيـــدَا
.

أَنْـــتــم وَنحـــن أَقَــــارب
وَأَحِـــبـــة طــول الـــمـــدى


أَصــهــار مـن تَـاريخــنَــا
زَاد الـــشـــعُــــوب تـــــوددا
.

هَـذِي فلسطين الـحمى
وَالــقدس نور لـلْــهدى
.

أَرْض الــرباطِ مــبارك
فِــيها وَنلْـــنا الــسّؤددا
.

فِـي غَـــزة جــنْـد لَــكم
إِنْ بـاغتَ الشـعْـب العــدا
.

وَالــشعب ذا مستنفر
أُسْـــد وتــنْــتــظـــر الـــنـــدَا
.

فِي مصْـر شـعـب صارم
مِـنْ أَجـــلِــنــا فـتـجـــنــدا
.

فِـيْـهَــا الـجــنود بواســل
أُســد الـشـرى وَقـت الــردى
.

كـم حـاربـوا مـن أَجــلــنــا
مـن أَجـلهــمْ نـحـن الــفـــدا
.

يا مصـرُ يَـا مـهــد الإِبـا
يَــا شــعْـــبهـا شـهــدا بــدا
.

مـضـياف عـبر زمـانِه
غيْــث إِذا مـا اسْــتـنـجـــدا
.

وَالــنـيْــل يـجــرِي كــوْثراً
مهـمـا الـزمَــان تـسَـرمدا
.

يـسـقي مــيـــاه بـلْـســماً
تشـفِي الـصـدور من الـصـدا
.

جــــنـــات فـي صــفــاتــه
يَــلـقَـى الــهـــنـــا مـنْ أَوردا
.

مـن جـاء يَنـهـل عــلـمهَـا
هــنئـوْا بــشــهـد الــمنتدى
.

غـرباء ليْـست غـربة
في أهلهم شعب الـنـدى
.

والأَرْض فـهْـي كــنــانـــة
وجــنـودهـا رمــز الــــفــدا
.

لا حــيلـة لمن اعتــدى
فِـي مـصــر مَـقبرة الــعـــدا
.

فِـي جــنة الـفـردوس من
من أَجــلـهـا لــبى الــنــدا
.

بِــبــســالة وشــجــاعــة
خَــاض الوَغى وَاسْــتـشــهــدا
.

تـبّت يـدا من خــانـهَـــا
أَوْ نـال مــنْـهَــا وَاعـــتــدى
.

نـفديـك مـصـر بروحــنـا
وبِــمـا مــلــكـــنـا لــلــفـــدا
.

يــا حـــبــذا أَجــنـادهـــا
خـــيْــر الأُســـود تَــوَقـــدَا
.

عـنـد الــنزَال أَشــــاوس
تـحــمي عـــرِينــاً ســيــدا
.

كم مـنْ أَعـاد أَهـلكَـت
دفنَــت جــحــافــل للْــعــدَا
.

وشـعُــوبـنـا طـول الـمدى
مصــرِي فِــلِـسْـطِـيْـنِي بَـدا
.

فـي عـــــزة مـــوْروثـــة
يـحـمِي الحـمى يـأْبَى الـردى
.

وَالـعَـهــد يَـقـضِى بَـيْـنَـنَــا   
تَـبْـقـى الـصـفـوف تـوحــــدَا
.
          
شــركـاؤنــا فـي كــرْبِنـا    
وَشــعَــارنـا سَـحــق الــعـــدَا
.

ذقـنـا عَــذاب زمــانِـنــا    
وجـــد الــعـــذاب تـجـــلّــدا
.

كـنـا أُســوداً فـي الـوَغـى   
كالـنار تــغزو الــمــوْقــــدا
.

وَالــدهــر يـشـهَـد أَنـنــا    
أَهـل الــقــنـا رمْـــز الــفــدا
.

وضريـبَـة الـنصر اشهـدوا    
كَــم مـن بنِـيْـنا اسْـتـشهــدا
.

وَدِمَـاؤُنَـا اخـتـلـطَـت على    
أَرْض الـــربــــاط تـمـجـــدا
.

رسـمت خـرائـطَ مـجــدِنــا    
فـــازْدانت الأَرْض الـــنـــدا
.

في عين جـالوْت الـوغـى    
لقـــنَّـــا درســــاً لــلْـــعـــدا 
.

وَاسأل صـلاح الـدين عـن   
حـطـيْـن كــانت مـــوعـــدَا
.

نَـال انـتـصـاراً جــيـشـنــا
أَعـــداؤنــا ذاقــــوا الـــردى
.

تَــاريْـخــنا يــروي لـنــا    
جـــيـران لا أَحـــد اعـــتــدى
.

مـصـرِي فـلِـسـطيْنِي هـما    
أَخَــــوَان مــن فــجـــر بـــدا
.

يَـا شـعــب مـصـر أَحـبّتِـي    
فِي غــزة الــشـعْـب الــنــدى
.

وَنحـبكــم مــن روحـــنــا    
مـن أَجــلـكـم طاب الــفــدا
.

أُدلِي بِــصــوْتِي عـالِـيـاً    
وَلْـتـسْـمــَعــوا رجـعَ الــصــدى
.

الـــدرب بَات مـــوَحـــداً    
والـــنّـصْــر بَـــات مــؤَكّــــدَا
.

نمْضي ســوِيـاً فِي الخطى    
حــتّى نعــيْـــد الـمـسـجـــدا
.

هــذِي فـلسْـطِـيْن افـخروْا    
تـــلـد الــمـدائِـن فَـــرْقــــدا
.

وَالـقـدْس تحْضن مـسْـجـداً    

هـوَ قـبْــلَــة رمــز الْـهـدى
.

ذو قـــبــّـة فــضــيــة
تـبـدو بـهـاء مرشدا
.

أوْلى المـسـاجد قـبلــة
مـن نـورهــا الـشـعب اهتدى
.

إعــْجــَازهَــا في صـخـرَة
لــســمــائنا باب الــهــدى
.

ذي قـــبـــة ذهــبِـــيــة
أســمـى القـبـاب تفــردا
.

المسْـجِـد الأقـصَـى لَــنَــا
مـهــمــا الــعــدو تـشــددا
.

هـو عـزنا هـو فخــرنا    
هــو في الــسـماء تَـمجـدا
.

هـــبـــوا إلــيــه زِيَــــــارَ   
وَتَــبــاركـــاً وَتــــعــــبــــدا
.

يَـا مــسْـلـمـون تــرابـطوا    
وَتـوَحــــدوا ضــــد الــعــــدا
.

الــيــوم نشــهر ســيْــفـنــا    
الـــيَـــوْم ذا لَــيْــسَ الــــغــــدا
.

نَـقضي عــلَـى أَعــدائــنــا    
هــمـوا بغــرْس الـغــرْقـــدا
.

يَــا ربــنــا أَوعـــدْتـــنَــــا    
نـصـر الــفــخــار مــؤكــدا
.

عــجــل لــنــا يـــا ربــنَــا    
قَـــرب إِلَــيْـنَــا الــمــوعـــدا

....................

بقلمي
 الشاعرة الفلسطينية مها محمد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق