الأحد، 29 نوفمبر 2020

جهاد إبراهيم درويش ​​/هرمت من صغري وبت محطما

بسم الله الرحمن الرحيم
..
هرمتُ من صغري وبت محطما
***
بحر الكامل
..
رفقا حبيبة قد فقدت الأنجما ** وهرمتُ من صغري وبت محطما
..
لا تعذليني لم أذق معنى الصبا ** لا تعذري فقري تأبط معدما
..
أمس التقينا في شوارع غزة ** وهنا التقيتك رغم أنفي مرغما
..
إني أنا بين الأزقة ها هنا ** لم أرتحل .. بيتي السليب تهدما
..
هُجِرْتُ منه بجوف ليلٍ عاصفٍ ** زرعوه ألغاماً .. فشاب مُلَغَّما
..
ما زلت في كنف الملاجئ لاجئا ** أحيا على غوث اللصوص مُسَخَّما
..
ما زلتُ أفتقد الطفولة شدوها ** ما زلت أجترع المرارة عَنْدَما
..
بالذُّلِّ أرزح تحت نيران العنا ** أجري إلى بعض الفتات متى همى
..
عبثا أنقب عن بقايا كِسْرةٍ ** متبلغا حد الكفاف منعما
..
ما زلت أهوى الحلم في ديجورنا ** أحيا على الأحلام باتت بلسما
..
وأبيت أحلم بالطفولة مرة ** أحيا وأحتضن الزهور تبسما
..
أحيا بألعابي وأنظر للسما ** أشدو كطيرٍ .. لا أفارق موسما
..
رباه ليت الحلم كان حقيقة ** أأعيش بالأحلام تنزف بالدِّما
..
أأفيق لا ألعاب لا زهر الربا ** يا ويح أحلامي أبؤْسٌ خَيَّما
.
جهاد إبراهيم درويش قطاع غزة - فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق