الخميس، 26 نوفمبر 2020

زكية أبو شاويش/نهر العطاء والمحبة

قال الشَّاعر / كمال الدين حسين علي
نهرُ الفرات عظيمُ النَّفعِ منبعُهُ ___والنَّاسُ منهُ تنالُ الحبَّ والثَّمرا
معارضة بعنوان :
نهر العطاء والمحبَّة ______________________البحر : البسيط
إنَّ الجمالَ بشطٍّ جالَ وانتشرا ___ في ساحِ موطنِهِ قد دامَ واشتهرا
والحبُّ أصلٌ ومن كلِّ العطاء دنا ___ لكلِّ أفئدةٍ قد زارَ ما انحسرا
هذي بلادُ نخيلِ الوصلِ في زمنٍ ___ أضحى الودادُ لمن للأهلِ قد جبرا
نهرُ الفرات لهُ في القلبِ منزلةٌ ___ تعلو بتاريخِ من شادوا ومن حفرا
..................
من كُلِّ مكرمةٍ يهدي لنا أملاً ___ يحيي الجوارحَ من حقلٍ وقد عبرا
إنِّي سألتُ ففاضَ القولُ مِن عَلَمٍ ___ أعطى جواباً لمن قد حارَ واختصرا
هنا الحياةُ بكلِّ الوصلِ قد ذهبت ___ تُعلى مبادئَ من سادوا بما ازدهرا
فالخيرُ كانَ وما زالت منابعُهُ ___ تروي غلالاً لمن في النهرِ قد سهرا
....................
نهرُ المحبَّةِ أعطى كُلَّ من صبروا ___ما زادَ عن حاجةٍ واللهُ قد أمرا
من كُلِّ خيرٍ زكاةً قد تطهرهم ___ فالشُّحُ يزري بمن لاذوا ومن سبرا
ما هانَ شعبٌ تآخى عندَ كربتِهِ ___ واللهُ يفسحُ في آجالِ من شكرا
ياربِّ صلِّ على من كانَ قدوتنا ___في كُلِّ وصلٍ وإكرامٍ لمن عبرا
...................
صلَّى الإلهُ على الهادي وصحبتِهِ ___ ما فاضَ نهرٌ بخيرٍ والجوى انحسرا
صلوا عليهِ فقد صلَّى الإلهُ ومن ___ يحيا بسنّتِهِ والذكرُ قد أمرا
صلوا عليهِ وآلٍ ما دنا وطرٌ ___ والخيرُ لاحَ بأردانٍ لمن جهرا
بالحبِّ في اللهِ والأنوارُ تغمرُهُ ___ من وصلِ من كانَ للأحبابِ منتظرا
.......................
الخميس 11 ربيع الآخر 1442 ه
26 نوفمبر 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق