الجمعة، 20 نوفمبر 2020

شاعر المعلمين العرب حسن كنعان/واقع الأمة

واقعُ الأمة :

قد يَكْذِبُ الحال ما لا ينكرُ البصرُ
وكلّ أمرٍ له في ما يرى أثرُ

فالخيلُ ترمحُ في الميدانِ مقبلةً
ولا تنازعها في عدوِها الحُمُرُ

والنّاسُ تفنى ويفنى كلُّ ذي نَفَسٍ
تحيا زماناً على ترحالهم سِيَرُ

أقْصِرْ أخا اللؤمِ إنّ اللؤمَ مثلَبَةٌ
بهِ يُقَتّلُ في أحقادهم بَشَرُ

كم أيقظوا فتنةً عمياءَ تحصُدُهم
كانوا وقوداً لها والنّارُ تستعرُ

هذي فلسطين ُ ما لانت لغاصبها
كم من غُزاةٍ على أعتابها قُبِروا

تَبّعْ وطبِّعْ فلن يُجديكَ ما عرضوا
فأنتَ جسرٌ إلى الأهدافِ إن عبروا

من  خانَ  أهلاً  لهُ  وانحازَ مُرتضياً
ذُلَّ الحياةِ  بكلِّ  الخزيِ     يُحتقرُ

واللهُ  يعلمُ  أنّ  المالَ       مُنتهبٌ
يلُمُّهُ  الخصمُ  منكم  وهوَ منتصِرُ

لنا  لسانٌ  عفيفٌ  لا   يقارعكم
وأنتمُ  حجرٌ،  هل يعقلُ الحجرُ

لكنّهُ  راحَ  في كفّيْ   طفولتنا
في أرضِ  كنعانَ يحكي الصخرُ والشجرُ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبو بلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق