الأحد، 1 ديسمبر 2019

غُرّةُ بدرِ البدور 
( تحية الى بغداد )
***
في عينيها السمائيتين
مفاتنٌ من قمر الحي
وفي مناورات الكحل
بين الرمشَين 
طقوسٌ من تراشق الياسمين 
بين غُرّةِ الإصباح والهُدبَين
أميرةٌ من وجعِ الزمان
يصطفيها أمير 
يزرعُ لها في برد الليل 
ربيعاً من نرجسٍ وبيلسان
طُهر روحها نسيمٌ مطرّزٌ بحرير 
حديثُها الشجي قد صيغ من عبير 
بنى لها صومعةً فوق السحاب
عند بابها يحتوي النجوم 
بوقارٍ وترحاب !
إذا مسّ رمشها ريحٌ عقور 
( ترى قلبه باللهيبِ يمور)
على جبينها، غرةُ بدر البدور 
تُذكّره بمرايا الطفولة 
شوقاً يفوح منها بريحانٍ طهور 
لو نسمة من شذاها عبقت 
لعطّرت كل البراري والبحور
أدري أن فمي سيصبح يوماً
ملء فضائه ظمأً ، 
لكن المياه تنتفض 
بين الصحراء والنهرين
لأشرب من صدى 
خافقها الطهور 
فما بالردى كنتُ مبالياً
ولا بظلمة القبور 

عبدالوهاب الجبوري 
العراق في 2019/12/1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق