الاثنين، 2 ديسمبر 2019

فلسطين : بجر البسيط

محبوبتي أنتِ لا ( سُعدى ) ولا ( سارا)
فجلُّهنّ بنى   للعشقِ         أوكارا

يوماً تحِنُّ   وأيّاماً  تجِنُّ      فلا
تبقى على حالها  تُبقيكَ    مُحتارا

أقبحْ بهِ من  هوىً  أهواؤهُ   عَجَبٌ
كم  ضيَّعت  فيهِ بنتُ اللهوِ أعمارا

أمّا التي  لم تزلْ  تُعطي بلا مِنَنٍ
وخيرُها  بيننا  قد سارَ   مِدرارا

يا  أمُّ  أنتِ  الهوى  والعشقُ ما بقِيَت
في النّفس  أنفاسُنا اوليكِ إيثارا

كم جاءَ  داركِ  غازٍ  فانثنى وَجِلاً
وعُدْتِ للأهلِ شُطآناً   وأنهارا

هذي جبالُكِ تروي  المجدَ  شامخةً
فما أعزَّكِ  يا أُختَ العُلا دارا

عاشت ( فلسطينُ) في أعماقِ أفئدةٍ
تفديكِ  منّا  نفوسٌ أُلهِبَتْ  نارا

كن من  شهيدٍ قضى يروي حكايتَها
يخطُّ  من دمهِ  في الحُبِّ أسرارا

ما ضرّنا من  توارى خلفَ جائحةٍ
يَحيكُ  من  جُبنهِ في ليلهِ العارا

يا ( صفقةَ القرنِ )  إنّ القدسَ سلعتُها
وساسةُ  الذّلّ  صاروا  فيكِ تُجّارا

إنّي  لَأُقسمُ  أنَّ ( القدسَ) موعدُنا
شعبٌ  يظلُّ برغمِ الجُرحِ  جبّارا

ولعنةُ  اللهِ  والتاريخِ       نازلةٌ
على  خَؤونٍ يرى في الجُبنِ أعذارا

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبو بلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق