الأحد، 22 ديسمبر 2019

_ كرسيٌّ فارغ _
_________
على طاولتين كُنّا
بمقهىً يُعانِقُ المساء
أحتسي بعضاً من قهوتي
وتتأبطُ كأسَها
أُحرِكُ شفتايَ , فتبتسمْ
يأتي النادلُ
حاملاً ما تبقى منْ نبيذْ
أُشيرُ إلى كُرسيِّها
هلْ كُنّا لوحدنا هُنا صُدفةً
أمْ أنَّ شيئاً ما يحدثُ في سكونْ
آنذاكَ حاضراً كُنتُ ؛ وغائباً
مرئيّةً كانتْ كبلَّورِ نافذةٍ
الحرفُ الأخيرُ في دفتري
مازالَ قيدَ الاعتقالْ
أسطورةُ الساق تَدُلني إلى الطريقْ
لا البياضُ يُلهِمُني
ولا سُمْرةُ ثَغرِها
المُتربع على خمرةٍ خضراءْ
بالكادِ أكتبُ جُملةً
ثُمَّ أمسَحها ...
لا شيءَ يُهدي إليَّ
وحي رسالةٍ ...
لا شيءَ يجعلُها
تلفُّ ساقيها مرَّةً أُخرى
خلعتُ حِجابَ أفكاري
وانتظرتُ ... علّها
تُعلِنُ استسلامها
ثارتْ ضجّةٌ ما
فَالتَفتُّ , والتفتتْ , هي أيضاً
عندما عُدّتُ أدراجي
كانَ كُرسيّها فارغاً
فقلتُ لا شيءَ هُنا إلاّ أنا
فهي لمْ تأتِ ، ولنْ تأتي ...
________
وليد.ع.العايش
4/12/2019م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق