سَئِمتُ ... يا وَلَدي حَاكِماً لا يَنهَرْ
و عُجتُ بينَ أقوامٍ ليس لديَّ دفترْ
أَبتَاعُ الكلامَ كَرهاً
أَلُمُّ إِبهاماً و خِنصَر
في بَيتي العَرَبيِّ عَشَّشَ المُنكَر
و جامعةُ العُربان بِيَدهَا الخِنجَر
تَعزِلُ حَلَبَ .. عن دِمشقَ
تَنحَرُ الدِّيرَ.تَشفعُ لِلعَسكَر
هذا شِبلٌ من أَسَدٍ .. و ذاكَ غازٌ بَنْدَر
تفتكُ باليَمَنِ.. و بِابنِ العمومة تغدر
لِسوادِ عينِ صهيونَ...عَيْناهَا تَسهَر
و الجولانُ يبكي و القدسُ لا تَجهَر
في الأوراقِ يُعَشِّشُ مُخبِرٌ لا يُقهَر
و السودانُ يَشكي من حظِّهِ الأَغبَر
تُدمِعُ الشامُ فُراتاً .و النيلُ لها أَنْكَر
و الحجازُ مَسحورٌ من ساحرٍ أشقَر
يَحُجُّ في الصَّباحِ نِفطاً ثم يَعتَلي المِنبَر
يُعَلِّمُ الناسَ أُصولَ الحجِّ و صلاةَ المُنكَر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق