.............................. القُدسُ لِكُلِّ عَاشِقيها إِمامُ .................................
..... الشاعر .....
........ محمد عبد القادر زعرورة ....
أَهلي وَإِخواني العِراقُ أُحِبُّهم
أَهلي وَأحبابي عَرَبٌ نُعَيمُ
حُبُّ العِراقِ مًؤَصَّلٌ في مُهجَتي
وَهَوَىَ العِراقِ في فُؤادي مُقيمُ
بَغدادُ شَوقي وَالشَّآمُ حَبيبَتي
وَالقُدسُ لِكُلِّ عاشِقيها إِمامُ
إن أَمسَكَت بَغدادُ لِلّشَّامِ يَدَاً
فَالقُدسُ بِهِما أَبَداً لا تُضامُ
بَرَدَىَ يُغَنِّي لِلقُدسِ أُغنِيَةً
بِبَغدادَ دَجلَةَ تَرفَعُ الأَعلامُ
بَغدادُ تَارِيخي وَالشَّآمُ حَضارَتي
وَالقُدسُ بينَ العاشِقينَ سَلامُ
القُدسُ إن جُرِحَت تَأَلَّمَت بغدادُ
وَهَبَّ الرَّافِدانِ مُنتَصِراً هُمامُ
وَإن تَأَوَّهَت قُدسي نَهَضَت
دِمَشقُ غاضِبَةً وَاحتَدَمَ الصِّدامُ
فالقُدسُ دارٌ لِلسَّلامِ مَحَجَّةٌ
فَإن سَلِبَت قُدسي وُئِدَ السَّلامُ
بَغدادُ ما نامَت وَلا الشَّآمُ هاجِعَةٌ
وَكِلاهُما لِلقُدسِ لَيثٌ وِمِقدامُ
ما هانَت الشَّامُ يَوماً ولا
رَكَعَت لِغازٍ وَلا فُرِضَ انهِزامُ
وَلا بَغدادُ تَرضَخُ لِلأعادي
وَلا الشَّآمُ يُظَلِّلُها الظَّلامُ
فَكِلاهُما لِلقُدسِ عاشِقَتانِ نُبلاً
والقُدسُ لِلأَحرارِ هِيَ الهِيامُ
القُدسُ لِلشَّآمِ تَوأَمُها وَقِبلَتُها
وَالقُدسُ لِلشَّامِ الحَبيبَةُ وَالغَرامُ
وَالنِّيلُ يَزأَرُ إن أُضيمَت قُدسُهُ
مُتَوَثِّبٌ لِلحَربِ غَضَنفَرٌ هَجَّامُ
يَنظُرُ نَحوَ الشَّآمِ نَظرَةَ واثِقٍ
بِنَصرٍ أَكيدٍ فَهُما الإِنسِجامُ
فَكَمِ الحُروبُ خاضاها مَعاً
وَكان النَّصرُ لَهُما وَالزِّمامُ
وَكانَ النصرُ لِلعِراقِ مُشَرِّفاً
وَمِصرُ وَالشَّآمُ لِلعُروبَةِ هَامُ
فَما أجتَمَعَ الأَركانُ إلَّا انتَصَروا
وَما تَفَرَّقَ الشَّملُ إلَّا انضاموا
فَهُمو أركانُ أُمَّةِ يَعْرُبٍ
وَأهَمُّ رُكنٍ مِصرُ وَالشَّآمُ
.....................
في / ٢٢ / ١٢ / ٢٠١٩ /
كُتِبَت في / ١٠ / ١٢ / ٢٠١٩ /
........ الشاعر .......
......... محمد عبد القادر زعرورة .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق