الاثنين، 2 ديسمبر 2019

------------------- الضاد تجمعنا --------------------------
الضاد ثكلى ومَن فينا يواسيها .........والعينُ تبكي دماءً مِن مآقيها 
يا من نطقتُم لسانَ الضاد من زمنٍ ..الضادُ تَنزفُ مَن مِنكُم يداويها
كادَ الأعادي لها والأهلُ تتبعُهُم ...... كي يُفسدوا لغةَ القرآنِ تشويها
خَطُّوا مناهِجَنا مكراً ومَظلمةً ..........وحرّفوا الدّين إذلالاً وتمويها
عدى عليها زمانُ النتّ في لغةٍ........تُميِّعُ الجيلَ لا تَخفى مَساعيها 
بأحرفٍ كُتِبت بالضادِ تحسبُها .....وقد بَدت لحروف الغَربِ تشبيها 
ظنّوا بأن حروفَ الغَربِ أمنِيَةً .......فحَسّنوها وتاهوا في نواصيها
والخطّ أصبحَ لو تَدري مصائبَه ......مثل الدَّجاجة ممعوطٌ خوافيها 
أما القواعدُ فالمفعولُ يرفعُه .........ويرفعُ الحالَ والهمزاتِ يُخفيها
يا من رأيتُم بحرفِ الضادِ مُعضِلةً ..الضاد دَيْنٌ وعَهدٌ فامسكوا فيها 
الضاد سنَّتُنا والدينُ مَنهجُنا ..........وهي  الحياةُ لنا  دوماً سَنُحييها 
أين المعلمُ والأستاذُ قدوتُنا .....في قاعة الدرس كي يُحيي مَواضيها
أين الفقيهُ نصيرُ الضّادِ يُرشدُنا......ولجنةُ البحثِ كي تَرقى أعاليها
ما للعروبةِ قد أمست مُشتتةً ...........تُسابِق الغربَ قد شُلَّت أياديها
وإن قرأتَ حُروفاً خطّها قلمٌ ..........بصفحة الفيس لَم تّفهم معانيها 
أخطاؤُها جَمَعت نحواً وتهجئةً ..........تَكاد في جُملةٍ ثكلى تُغَطِّيها 
وشاعرٌ كتبَ الأبياتَ يَحسبُها .........شعرأً وليس لها للشِّعر تشبيها 
يُحطِّمُ الوزنَ والمعنى يُذَبذِبُهُ............يهتَزُّ من نشوةٍ  زادَتْهُ تسفيها
هيا استفيقوا حُماةَ الضادِ من حُلُمٍ.........يكادُ في سَلَّة التاريخ يُلقيها 
يا مَن نطقتُم لسانَ الغَرب بينَكُمُ............الضادُ تطلبُكم هيّا أجيبوها 
الذّكرُ حافِظُها والدِّينُ خَلَّدَها ...............والعِلمُ نّوّرَها واللّهُ حاميها 
مثلُ العروسِ تَجلّت في مفاتِنِها ..........وفي البلاغة إفصاحٌ يُجَلِّيها 
الحسنُ شيمتُها والعُمق سَيدُها ............وللبيانِ نَصيبٌ في خوافيها
-------------------------------------------------------------
عبد العزيز سليم بشارات/أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق