الثلاثاء، 3 ديسمبر 2019

( لا عاشَ بعدكَ خافقي ) 
وطني اليك توجعي وشَكاتي 
قد جفَّ حِبري وافتقدتُ دَواتي 
ورميتُ بالقلمِ العجوزِ ألومُهُ
لم يبقِ من حرفي سوى أنّاتي 
وانا الجريحُ وما عرفتُك مُعرِضاً
أنت الحبيبُ بيقظتي وسُباتي
أبكيكَ أم ابكي الفؤادَ لطالما 
قد كنتَ حلماً مزهراً بحياتي 
حتى رمتْكَ صروفُها بنبالِها 
ففتئتَ رغْدَ العيشِ والصبواتِ
وطني اليكَ توجُّعي وشَكاتي 
خُذْ كلَّ عمري واستفِقْ بثباتِ
وألفظْ غثاءَ السيلِ عن جسدِ الثرى 
وأنسَ الذي ما كانَ من كبواتِ
وتَحَلّ بالعزمِ الجسورِ وفعلهِ
واجدَعْ أنوفاً وامتطِ الصهواتِ
هم فتيةٌ غمروكَ غيثَ دمائِهم
فاضممْ عليكَ جراحَهم بأناةِ
رقراقةُ الدمِ تنتشي بعبيرهِ
فتفيضُ حسناً أجملُ الزهراتِ
يا موطني لا عاش بعدكَ خافقٌ
ويراكَ تمضي الدهرَ بالنكباتِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق