الخميس، 7 مايو 2020

طارق المحارب ..
15/11/2019
إعادة نشر ..

حلب ..

قِيلَ : عُوجوا فهنا ما يُطرِبُ
قلتُ : هيَّا .. ما لنا لا نذهبُ  ؟!!

و مشينا  و بأشواقٍ مشتْ  
مثلَنا  فوقَ  جيادٍ  تركبُ  !!

حلبٌ  بُغيتُنا لا غيرُها
لو تراءى في المسيرِ الذَّهبُ

فهي فوقَ التِّبرِ أمستْ منزلاً
وحضاراتٌ إليها  تُنسَبُ

وظباءٌ تتهادى عجباً
يا غديرَ الماءِ جئنا نشربُ  !!

عانقتْ حسناءُ حسناواتِها
 وغدونا حينَ نرنو نُسلَبُ

لا تُصدِّقْ غيرَ عينٍ شاهدتْ
و القوافي  بعدَ هذا تُكتَبُ

اذهلتنا لمْ نجدْ حرفاً لها
كلُّ بيتٍ  إنْ كتبْنا يعتبُ

قالَ : قصَّّرْتمْ ومنْ هذا غدا
كلُّ حرفٍ بعدَ  نظمٍ يكذبُ

اطلقوا الأقلامَ تروي مالها
 منْ ضياءٍ غارَ منهُ الكوكبُ

وغدتْ في الشَّرقِ شمساً أدفأتْ
فرحاً .. أو أخرقتْ إذْ تغضبُ

فهيَ وال (خَولةُ) اُختانِ وكمْ
منْ  نساءٍ  للمعالي  تُنسَبُ  !! 

هذهِ  صفوةُ  قومٍ  أنجبتْ 
مثلما أَنجبَ يوماً يَعربُ

خالداً  لمَّا أتاها ناصراً
برجالٍ  لنزالٍ يُرعبُ

و استمرَّ المجدُ يجري غالباً
 وابنُ حمدانٍ منايا تُسكَبُ

وترى الاغداءَ منهمْ  شاربٌ
أو فراراً لفتى لا يَشربُ

سيفُ دولتِها على عرشٍ لهُ
 يا لَمجدٍ فيهِ سادتْ تَغْلِبُ  !!

تُرسلُ الفرسانَ في صبحٍ و إنْ
حانَ وقتُ الظُّهرِ عادتْ تكسبُ

و عظيمُ الشِّعرِ يرويْ يومَها
 وسيوفٌ في وغاها تصخبُ

ذاكَ كوفيُّ القوافي قدْ مضى
وهْوَ في قُربٍ لسيفٍ يرغبُ

احمدٌ.. يابْنَ الحسينيِّ الذي
بالقوافي دونَ حربٍ يُرعبُ

اورَثَ ( الضِّلِّيلُ ) كِنديّاً لهُ
منْ عظيمِ الشِّعرِ ما لا يُغلَبُ

فهْوَ فوقَ الخيلِ رعْدٌ و إذا
جاءَ يومُ اللهوِ فهْوَ المَلعَبُ

صافحتْ يُمنايَ شهباءَ الهوى
و بيسرايَ بكأسي  عِنبُ

مُسكِرٌ لو طابَ ليلٌ بالغنا
وقدودٌ ل (صباحٍ) تُطرِبُ

يا لفخريِّ التَّواشيحِ التي
اسكرتْ والعودُ عزفاً يُشرِبُ

ما رأيتُ العقلَ منِّي ذاهباً
فلمَ الشَّهباءُ عقلي تُذهِبُ  ؟!!

بقلمي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق