السبت، 30 مايو 2020

الشاعرة الفلسطينية / مها محمد /الي مؤسس روائع الأقصى الأدبية محسن سليم

( الى مؤسس روائع الأقصى
الأديب والشاعر محسن سليم)

الفضلُ يرجعُ دائماً أبدا
لصاحبِ السبقِ والإحسانِ

قلمُ الأريبِ وصاحبُ الخلقِ
خيرُ الصديقِ وصاحبُ التبيانِ

في القلبِ منزلهُ منذُ التقينا
روحي وروحه في الحق تلتقيان

بينَ الضلوعِ أقامَ مسكنَهُ
إذا سألَ السائلونَ عن العنوانِ

أهدافُنَا للأقصى ننشُدُهَا
حتى يعودَ لمجدِنا بآذانِ

نسيمُ الشوقِ يهفهفُ له صبابةً
شوقُ الغريبِ عودةَ الأوطانِ
لعناقِ مدادهِ تشتاقُ صفحتُنَا
ببديعِ فكرٍ يخطه ببنانِ
فارسٌ بحروفِ الحقِّ مَعْقِلُهُ
لا يخشى لومةَ إنسييٍ ولا جانِ

له في ساحاتِ الوغى ملاحمٌ
سيفُ النضالِ ورميةُ الشجعانِ

حكيمُ الرأي محمودٌ شمائِلُهُ
يرعى المكارمَ وينأى عن الهذيانِ

ركنٌ مهيبٌ في حوماتِ الوغى
يحمي العرينَ كالأُسْدِ للحملانِ

صان المروءةَ والأخوةَ صادقا
أدَّى الحقوقَ بكاملِ الإيمانِ
فحضورُ ذكراهُ ضياءٌ للقلوب
بها نقتدي ونقرُّ بالعرفانِ
فله الدعاءُ من قلبي وقَلْبَكُمُ
عودٌ حميدٌ ياخيرةَ الأخوانِ

طالَ الغيابُ فغابَ عنا ربيعُنَا
ذَبُلَ القصيدُ وَهَمَّ بالعصيانِ

لكمُ الروائعُ تهفُو لطلعتِكُم
مثلُ اليتيمِ يرومُ للتحنانِ

بروضِ بُستانِكَ تَجَمَّعَتْ أفئدةٌ
على الدربِ تمضي بغيرِ نقصانِ
منْ شرقِ أوطانٍ ومنْ مَغَارِبِهَا
يَدعُو البعيدُ منهُمُ والدَّاني

بأنْ تعودَ إلينا سالماً أَلِقَا
في خيرِ عافيةٍ وخيرِ برهانِ
       
لك الفضائلُ في الأمورِ جميعها
 نَدعُو إليكَ بالعفوِ والغفرانِ

نَسْتَوْدِعُ اللهَ فيكَ مُحْسِنا 
نعمَ المعينُ على الفقدانِ  

إنْ كانَ بالدنيا لنَا مِنْ عَوْدةٍ 
أو في جُمُوعِ ملائكِ الرحمنِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق