الخميس، 7 مايو 2020

يا نور فيض للإله ورحمة
ودواء كون قد غوى أوزارا
انقذت قوما من شراربلية
 فالجهل عمَّ وحطم الافكارا
والناس في بحر الظلام تعيسة
والظلم  كبل عزة وديارا
والعدل مابين العصاة مقيد
والعيش ذل كم رمى الأمصارا
بلهيب نار عين كل مرارة
والكيد صار يعذب الأطهارا
لما أتيت بنهج عدل شامخ
الجهل ولى يسبق الأطيارا
والنور في كل البقاع مزهز
والوغد امضى بالهروب فرارا
يا خير من عرف الإله تدبرا
وأنار دنيا ليلة ونهارا
والشرك من نور الهداية غاضب
يهوى الضلال ويعبد الأحجارا
الكل في شرع الإله عدالة
والخلق صاروا أعزة أحرارا
وجعلت عمرك للجهاد مدافعا
عن دين رب يمسح الاشرارا
 وينير دربا مظلماً ومواطناً
ويكون شرعا حاكما ومسارا
فالخير شبَّ بالنماء وكثرة
والغيث يهطل دائما مدرارا
والقلب في أهل البطاح مسالم
من حسن وعظٍ هذب الأنصارا
بقدوم سعد خير كل هدية
هذا الذي قد عدل الأطوارا
خير الأنام رسول كل بسيطة
ومنارة تهدي الوجود عمارا
الله ميز بالمهابة أحمدا
وسبيل نصر يقصم الكفارا
ورقيق قلب نحو كل خلائق
هذا الذي منح الفقير وقارا
والصدق في طبع الرسول سجية
كانت له بين الأنام شعارا
فالله من دون الخلائق زانه
وحباه حسن يجذب الأنظارا
ومكانة فوق الجميع ورفعة
فاقت شعاع الشمس والأقمارا
بقلم كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق