الأربعاء، 13 مايو 2020

الشاعر محمد حملات/تسير على النهر

تسير على النهر

من البحر للنهر

تسير على النهر
وسيوف الغدر تستعر
على وجنتيها حمرة
وفوق خديها الخجل يستتر
عيونها أصبوحة بدر
بلون عسل الشهد يقتطر
أردوا الكيد لها عند فجر
حين الصلاة في ذمة قدير مقتدر
في جوف الليل بفصوله الأواخر
وبعد القضاء الواحد لها منتصر
ففرت في رجفت مكشوفة الشعر
و حوافر ركضها عن حس معتصر
حينها كنت جليس وحدتي منقهر
من وجع الدنيا و دخاني مجتمر
رأيتها فقلت ماهي ملاك ولا جن محتضر
فيها الشمس و القمر فكنت للخسوف منتظر
من تنهيدها علمت خاطرها المنكسر
وحينما اتمت قادتني لجانب بئر
تطلب سقي ماء في نجوى محتظر
قالت أرى الموت تدنو لي بمنحدر
و المكرون يمكرون و الله سيد المكر
تسير على النهر و سيوف الغدر تستعر
قبالة بحر بين قناة منحصر
عن فلسطين أشدوا لحنا مكبر
الله أكبر على غادر
فمن رفح ليافا بلغ الطير
ومن جنين النار لجبل المكبر
ويطا وتل الربيع المزهر
والخليل و القدس الأسير
والأقصى بسلامه للقيامة معبر
فأين أنت ياصلاح و يا عمر
الله أكبر ومن سواها لها منتصر
لا يكفي الدمع في نصرتها و لا حبر

محمد حملات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق