الثلاثاء، 19 مايو 2020

د.جاسم الطائي/في ذكرى النكبة

( في ذكرى النكبة )
------
وفي دروب ال مضوا سارت بك القدمُ
صحبتَ جرحكَ لا يأسٌ ولا ندمُ
تكسِّرُ العمرَ أمواجاً وأشرعةً
فمن سيصلِحُ ما ترمي فينثلِمُ
وتسألُ الله يا ربّاهُ مرحمةً
وتسألُ الخلقَ بعض الودِّ ، كم جهموا
تسائلُ الروحَ هل ذي الدارُ تنكرُني ؟
بلْ ساوَرَتك ظنونٌ واستجارَ فَمُ
فكَمْ يضيعُ سؤالٌ لا جوابَ لهُ
حتى يعيشَ على أحلامِنا العدَمُ
يا غوثَ قبلتِنا الأولى تمدّ يدا
كما الغريقِ بعمقِ الموجِ يحتدِمُ
سبعون عاما على أعتابِ خيمتِنا
وتنخرُ الأرضةُ الاوتادَ والسقمُ
سبعونَ مرَّت وللناقوسِ مطرقةٌ
تشجُّ رأساً فأنّى ينطقُ الصَّنمُ
وما تزالُ من الأعوامِ نافلةٌ
وما يزالُ فؤادٌ نبضهُ القلمُ
يسطِّرُ الغضبَ المكنونَ في رئَتي
مدادهُ الجرحُ ما تعيا بهِ الرُقُمُ
أنا الوحيدُ على حبل الردى رقصت
خطايَ فانتفضت روحٌ وثارَ دمُ
-------
د٠جاسم الطائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق