السبت، 23 مايو 2020

عاهد آسيه/ قصدت مكة

وقصدت مكة أرتدي ثوب الهدى
فوجدت في أرض الحجاز نفاق
ورحلت إذ مسرى النبي محمد
فرأيت ما يدعو إلى الإشفاق
حرمت يماني وذاك من الورى
يشكو ولكن ليس من إملاق
وتراوحت حال الأناسي فيهما
هذا من الفجار والسراق
وتركت يا أرض الجزيرة مقلتي
ترنو إليك ودمعها الرقراق
وبرحت للشام المصون عرينها
  فتأودت بمسامعي أشداقي
فطربت للصوت المليح رنينه
                لكنها مسدودة الآفاق
فبصرت بالشعب المروض تارة
       وبصرت سجعا ضامر الأخﻻق
وأذنت للنيل المسجى في المدى
            كيف استحل دماءه الأفاق
فأفاد أن لحاله وكحاله
         خان العراق من العراق عراقي
فبكيت للقدس الشريف وحاله
             وذكرت نائحة بباب الطاق
عاهد آسيهً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق