الأربعاء، 27 مارس 2019

لسانُ الضّادَِ حَرْفُ المُلْهمينا ذكرتك فاستبدّ بي الغرامُ***وتاه القلـــــــبُ فاخْتـــــنقَ الكــــــــلامُ يُعاتبني فؤادي عن هواك***وبالأشواقِ يعْــــصـــــــرُني الوئـــــامُ وما أدْري متى يأتي انْعتاقي***وأسْرُ العشْق يعرفُه العــــــــــــظامُ قضيتُ العمْر في قفصِ التّرجّي***فما انْقشعَ الغمامُ ولا الظّـــــلامُ وقال لي الصّباح كفى انْزعاجاً***فإنّ القلبَ يسْـــــــــكنُه الــغــرامُ //// أيا عشّاق حرف الضّاد مهلا***فقد حضر النّهـــــى أهلاً وســـهلا حبيبٌ في الأحبّة نالَ منّي***وعلّمني الهُــــــــــدى قولاً وفـــــعلا ينامُ معي فيوقظني بياتاً***لأرســــــــــــــمَ ما بذاكرتي تجــــــــلّى فأسعدُ حين أسْكبُ من يراعي***بياناً بالبلاغــــــة قد تحـــــــــــلّى أبيتُ اللّيل في نظم اللّآلي***وعقلي بالمــــعاني قد تســــــــــــــلّى //// لسانُ الضّاد حرف الملهمينا***وشرق بالهـــدى نشــــــر اليـقينا لسان الضّاد في المبنى بناء***به الإعراب رقّـــى العارفيـــــــنا تجلّى بالبــــيان فصار سحرا***أنار بضــــوئه الأمل الدّفــــــينا أجوب به العصور وكلّ عصر***أراه مـن العــصور الأوّليـــنا //// أحبّ الشّعر في علم الأدب***وما كتـــــــب العــظام من العرب ألم تر أنّ ذكر اللّه يشفي***قلوب الأشــــــــقياء من الغــــــضب ويبعث في النّفوس الأمن هديا***فتشعر أنّها تحيي النّــــــــسب لسان الضّاد سهّرني اللّيالي***ولقّنـــــني الرّفيــــــــع من الأدب بنظمه في الحياة رأيت نفسي***ومنه الفكر أسكره العــــــــنب //// عشقت تلاوة الأشعار عشقا***وكان العشق في الأحشاء صدقا أحسّ بأنّني أحيي لســــاني***فأقرأ ناطــــــــــــــــقا أدبا ورفقا وأعصر من فمي لغة وشعرا***فينسكب النّدى سحرا وشــوقا وفي مجرى الكلام أحسّ أنّي***صنعت من الحروف رؤى وذوقا //// سأنتزع السّواد من العيـــــون***وأزرع دمعــــــتي بين الجفون سأرسم أحرف العشّاق شوقا***وقد بلغوا الحدود من الجنــــــون وفي خلدي ســـأبدع كلّ فنّ***ترعرع كالرّضيع مع الفــــــنون لساني صادق في البعث لمّا***تربّى في المــــــخافر والسّجون وفي زمن الرّصاص حُبِسْتُ طفلا***وفي زنزانتي انفتحت عيوني //// يراعي بالنّبوغ سقى اجتهادي***وقاد سفينـــــــتي نحو الرّشـاد سألته فاستجاب إلى اهتمامي***وسلّحني بمختـــــــــلف العـتاد فسرت إلى المعالي مستريحا***أناضل بالحـــــــروف وبالمداد وكنت إذا أصابتنـي جراح***صبرت على التّحمّل في انقيادي فديتك يا لسان الضّاد روحا***فأنت الإرث في وطـــني وزادي محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق