الجمعة، 2 نوفمبر 2018

عاداتنا " دروس وعبر" ------------------- د.صالح العطوان الحيالي. العراق. 22.10.2018 في اﺣﺪﻯ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﻤﺴﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ سعاد ﺗﻌﻄﻲ ﺗﻼﻣﺬﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ.وكانت مدرستها في احد المناطق الريفية المطلة على نهر دجلة المميزة بجما موقعها وطبيعة المناطق المحيطة بها ﻓﺨﻄﺮﺕ ﺑﺒﺎﻟﻬﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﺻﻄﺤﺎﺏ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺇﻟﻰ ﺨﺎﺭﺝ الصف ﻟﺘﻌﻄﻴﻬﻢ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻓﻲ حديقة المدرسة ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﺄﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ وخاصة كان الوقت ربيع وأشجار مخضرة والأزهار متفتحة . ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺼﻐﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻓﺴﻴﻠﺔ ﻣﻐﺮﻭﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻭﻳﻘﺘﻠﻌﻬﺎ.ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺴﻴﻠﺔ ﻭاﻗﺘﻠﻌﻬﺎ. ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﻓﺴﻴﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻛﺮﺭﺕ ﻃﻠﺒﻬﺎ، ﻓﺬﻫﺐ طالب اخر ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻗﺘﻠﻌﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ . ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﺿﺨﻤﺔ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ طالب اخرﺃﻥ ﻳﻘﺘﻠﻌﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻷﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺟﺪﺍً ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ . ﻓﺎﺑﺘﺴﻤﺖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻸﻭﻻﺩ : ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻛﻌﺎﺩﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﻋﺎﺩﺍﺗﻨﺎ ﻭﻣﺮﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﺰﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻟﻦ ﻧﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﻼﻋﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ، ﺑﻞ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻣﺘﺄﺻﻠﺔ ﻓﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ .ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻐﺮ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﻧﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﻼﻉ ﺃﻳﺔ ﺧﺼﻠﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻔﻮﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ . ﻓﻤﻦ ﻳﻨﺸﺄ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺔ ﺳﻴﺌﺔ، ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺒﻜﺮﺍ .وكما قال المثل " الطبع اللي بالبدن لايغيره إلا الكفن "


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق