الاثنين، 8 يناير 2018

قصيدة من البحر البسيط بعنوان : ( كنانة الخير ) بقلمي ياسر فايز المحمد وهي مجاراة لقصيدة الشاعر المصري الكبير عمرو محمد فودة في طفلة سورية وجدها تائهة في أحد المساجد واسمها ( جنة) ويقول في بعض أبياتها: أفدِيكِ يا جَنَّـةُ .. الأيَّـامُ تُنْبِيــنَا القُـرْبُ أُولَى وصِيَّـاتِ المُحِبِّينَـا فِي سُورِيَا يسْـكُبُ التَّـاريخُ فوقَ يَدِي رسَـائِلَ الورْدِ ـ يَا لَلْـورْدِ ـ غِسلِيـنَـا فِي سُورِيَـا غُنـوَةُ الأطْفَـالِ معْصِيَـةٌ حتَّـى وإنْ سَـوَّدَ الدَّمْـعُ البَسَـاتِينَـا فِي رِيفِـهَا اللحْنُ مشْنُـوقٌ .. ولا قمَـرٌ يبدُو فَتخْـضَـرُّ آلَاءُ المُـلَبِّينَـا وهي قصيدة رائعة جدا مليئة بالنقاء والنبل و مؤلفة من خمس عشرة بيتاً وأنا جاريته بهذه الأبيات المتواضعة: كِنانَةَ الخَيْرِ يا أرضَ المُحِبِّينا نادَيْتُ باسمِكِ (عَمرَو العاصِ ) لَبِّينا سَأَلْتُكِ الوُدَّ إِنَّا أُخوَةٌ عَربٌ قَدْ جَمَّعَتْنا على وَعْدٍ أَمانينا بالأَمسِ كانَتْ لَنا ( إِلياذةٌ) و(فَمٌ) وَسيْفُ ( خالدِنا) يُجلي عَوادينا واليوْمَ عادَتْ ( سَمومُ ) القَهرِ تَلفَحُنا والزَّهرُ غادَرَ مِنْ حُزْنٍ رَوابينا إِنَّا أُناسٌ وَأَدْنا الحُبَّ فانْتَعَشَتْ في حَيِّنا الحَرْبُ تَقتاتُ الرَّياحينا وغادَرَتْنا طُيوفُ الحُلمِ واجِفَةً مَنْ أَجْبَرَ الحُلمَ أَنْ يَنسى مآقينا؟!!! مَنْ أَدْمنَ الْجُرحَ تِلوَ الجُرحِ ياوَطَناً قَدْ غَزَّ في الصَّدرِ أَشواقاً وَسِكِّينا؟!!! مَنْ عَوَّدَ الطِّفْلَ جَرعَ القَهْرِ في بَلَدٍ قَد كانَ بالأَمسِ يَسْقي النَّاسَ نِسرينا؟!!! مَنْ مَوسَقَ النَّهرَ كَيْ يَنداحَ أُغْنِيَةً حُروفُها الموتُ تَغتالُ الرَّجا فينا؟!!! مَنْ أَطْفأَ الشَّمسَ تاهَتْ خَلفَ غُربَتِنا حَتَّى نَسِينا بِثَغرِ الفَجْرِ ماضينا؟!!! فلَيْسَ ( حِطِّينُ ) تَزهو في مَرابِعِنا فَهَلْ نَسينا بِأَرضِ التِّيهِ ( حِطِّينا )؟!!! وَهَلْ يَعودُ نَشيدُ الحُبِّ يَجْمَعُنا فَتَستريحَ على ( الأَقصى) قوافينا؟!!! كُلُّ المَواسِمِ في ( نَيْسانَ ) نَقْطِفُها زَهراً وحُبًّا وَ نِسريناً وَزَيتونا نُعَلِّمُ الطَّيرَ أَنْ يَشدو على فَنَنٍ وَنَسْكُبُ النَّبعَ في صَحْرا بَوادينا وَنَنْسُجُ الحُلْمَ مِنْ أَهدابِ زَنْبَقَةٍ فَيَعْذُبُ البوحُ مِنْ ( ناعورِ عاصينا) خُذْني مِنَ الجُرحُ يا ( عَمرٌو) فَإِنَّ لي في ( نَهرِ نيلِكَ) قُرْبى أَثمَرَتْ ( دِيْنا ) خُذني إلى الأَمسِ لا قَهرٌ ولا وَجَعٌ ما أَجْمَلَ الأَمْسَ كَمْ أَرضى الميادينا حُبٌّ وخَيلٌ وَأَسيافٌٌ وَأَسرِجَةٌ وَنورَ عِلْمٍ إلى الأَكوانِ أُهْدِيْنا فَهَلْ تَعودُ لَنا الأَيَّامُ مُشْرِقَةً ونَمْلَأُ الشَّهدَ يا (عَمرٌو) خوابينا؟!!! ... بقلمي ياسر فايز المحمد ... سوريا -حماة...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق