الأربعاء، 17 يناير 2018

قصيدة: " أنا وأمي والنجمات" – شعر د. أحمد محمود – 12-1-2018 موقف قصيدة للمناقشة وإبداء الرأي. ما هو رأيك بهذه التجربة؟ وقفت أنا وأمي نراقب النجمات نحدق في الآفاق البعيدات ونحلق على متن الغيمات القاتمات ها نحن الآن واقفات متسمرات في إحدى الليالي المرعبات نمسك أيدي بعضنا بعضاً مرتعدات في ركن من الظلمات الدامسات كل ما هو حولنا محاط بالعباءات السوداوات مغلف بأثواب الليالي الحالكات ها نحن نقف على مشارف الطريق خائفات أنا وأمي تطوقنا براثن الدجوات لا أحد يرافقنا سوى الغيمات ننتظر عبور السيارات ونرقب كل ما هو عابر وآت من الحافلات العابرات عبر الشوارع الغارقات بالظلمات وقلوبنا تقفز كالمضخات وفجأة توقفت إحدى العربات دخلنا وجلسنا على المقاعد الخلفيات كنا من شدة البرد والخوف مرتعبات ومن أمامنا صعدت سحابات ملونات سائق ومرافقه جلسا يدخنان المخدرات يتنشقان الحشيش والسجائر المحرمات يستمتعان بتناول الممنوعات من عدة سجائر ملفوفات على الرغم من أننا كنا متقاربات كنا متجاورات وملتصقات تحادثنا سوياً عبر "التشات" تواصلت معها باللمسات، واللمزات والنظرات كانت لحظة من هاتيك اللحظات المخيفات وعندما وصلنا إلى آخر المحطات طرنا هاربين كالفراشات نرفرف بعيداً على متن النسمات عبر الظلمات الحالكات تاركين الدخان والسحابات في سيارة تفوح بالروائح المهلكات حامدين الله على السلامة والنجاة. بقلمي د. أحمد محمود


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق