السبت، 20 يناير 2018

عاصفة وعاصفةْ تقدَّمتْ وأجهشتْ فأمطرت كأنها عنيفةٌ بخيرها وأعذرتْ فمرحباً بقادمٍ بغيمها تسلَّلتْ وبَرْدِها ومائها ، وبالحياةِ أقبلتْ فسهلنا لفيضها تبسمَ فأمهلتْ ورَمْلنا تطايرَ لمقدم ورحَّبتْ وَعُودُهُ تمايلَ بشدَّةٍ وأشفقتْ بناتُهُ تناثرتْ كريشةٍ تطايرتْ تكسَّرتْ غصونُ نخلةٍ تسمرتْ وأطلقت عنانها بعزّةٍ تكبرتْ ففي الزروعِ أعملتْ ودمَّرتْ وخرَّبتْ دفيأتي ترنحت وأوْجعتْ فأسلمتْ وزرعها تسامرَ وريحها فأثقلتْ جدراننا بقوَّةٍ حجارها تمترستْ غطاؤها لضعفهِ تزحزحَ وأشرعتْ تطاير بريحها وصبيتي تكدرتْ مخيمي توترَ رجاله تقاطرتْ لتنقذ شموخَهُ بنخوةٍ تقدَّمتْ تغيثُ من تضرَّرَ وكالجنودِ أسهمتْ طغى الحصارُ والنُّفوسُ قوةً أثمرتْ شحدة خليل العالول


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق