الأحد، 16 يونيو 2019

لما ألقاك ذاك لما غبت عني غبت يوما يا مرادي عنَّ لي أن غبت دهرا لا تلم ضعفي فـــــإني يا مآلي وآمالي إن في الغياب آلاما و قهـرا أدن منـــــي فالتـــمني يا حبيبي لا نعاسا بات ليلي تذكـــارا وفكرا عندما أغفو يــزرني طيفك النور أراه في الربى زهــرا ونهــرا ليت ذا الطيف احتضنّي ألقاك فأشكوك إليك من نوى سرا وجهرا ذاك غايــات التمني لما عيناي ترى طيــــــفك المحبوب قمرا أنت إنشادي وفني أنت نغم أزلي صاغه الإحســـــاس شعــرا هو إحساسي يغني هو رؤياك يصوغ من شغاف القلب شعرا أنت أنغامي ولحني °°°°°°°°°°°°°°°°°°°° وأراك أترجل من على ظهر جوادي وأنادي: أدن بالإحساس مني يا سناء جلىّ أركــــــــان سوادي يـا ودادي نورعيني منك زدني انحني بين يديك ،لأقبل ركبتـــيك يا مـرادي ورضاك لا حرمني يملأ عيناي نور مقلتيك يهنا قلــــبي الصادي عن غرامي لا تسلني وأراك في علاك لا سواك أنت شريان فؤادي الله ...قد يكون المخاطب أليفا شاءت الأقدار أن يغيب عن أعين أليفه برهة قد تقصر أو تطول ،ويكون الألم أكثر والشجن أثقل وألح عندما يطول الغياب. وقد يكون المخاطب ابنا أو بنتا أو أخا أو أختا شاءت تصاريف الدهر أن تحمل أحدهم إلى مكان قصي ، يجعل الوالدة والوالد والأخ والأخت يلجأون إلى تباريح الشكوى والألم ،يخاطبون الغائب الحاضر بشتى ضروب الشكوى ، وكأن المعني ماثلا أمام الرجاء، ويسمع أنات النداء.سيدنا يعقوب ابيضت عيناه من الحزن وهو يفتقد ابنيه ولم يجد ملجأ يأوي إليه ويبثه شكواه إلا الله،ومن جميل النهايات أن الله استجاب لتضرعه وجمعه بمن افتقد وأنعم عليه.أمثلة كثيرة من الماضي البعيد ومن أيامنا الحاضرة تحكي أمثلة مما ورد ،وهي بذلك تقدم صورة عن تكاليف الحياة بكل تجلياتها ،ولا يفلح فيها إلا الصابرون الصامدون. كل عزيز يفتقد يترك في نفس مفتقده فراغا يصعب ملؤه وهذا ما رميت إليه في معاني ما قدمت. أحمد المقراني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق