السبت، 27 يونيو 2020

شحدة خليل العالول/الضم

الضم
همتي العصماء تربو للسفوحِ // في جِوارٍ من طريحٍ أو ذبيحِ
رغم يأسٍ محبطٍ أروي رؤوساً // ترتضي الذلَّ في أرضِ الصروحِ
والسواري لا تلين في نزالٍ // دائمٍ أثرى وجودي من جروحي
تلعقُ الآلامَ في صبرٍ وتسمو // في صراعٍ للحياةِ في جموحِ
والعِدا قتلٌ وأغلالٌ ثقالٌ // تزدري الأحلامَ في وجهٍ قبيحِ
تحملُ الآثام في ليلٍ وصبحٍ // تجمعُ الأوهامَ من عقلٍ طريحِ
ينهبون الأرضَ يبغون السراري // والقلاع السُّمر تعلو كالطموحِ
ضَمُّكم للأرضِ لن يُنهي رؤانا // في بلوغ المجد في عَصرٍ جريحِ
سيفكم والأمركان قد تهاوى // في تخوم الحق بالقول الصريحِ
في حروبٍ فاشلاتٍ كالمنايا // لم تصيبوا غير أوهام المديحِ
فالشعوب الماجداتِ في شموخٍ // رغم حكامٍ طغاةٍ كالضريحِ
والعدوُّ الغاصبُ يبغي حماةً // للوجود المعتدي في قلبِ ريحي
فالسلامُ عندهم سلبُ حقوقي // وانثنائي للرصاص والنطيحِ
أو قبولي أن أضيعَ في زمانٍ // للعتاةِ الطامعينَ والفصيحِ
والترابُ المُستهان ُ مثل عِرضي // مثل دمي أو كياني أو شُروحي
فيهِ اسرائي ومعراجي وقدسي // أنبياءٌ أنقياءٌ أو مسيحي
عامرٌ فيهِ اقتداري والمعالي // والرموز الشامخاتُ في صُروحي
فيهِ فاروق الزمان إذ تجلى // في رحاب القدسِ والمجدِ الطَّمُوحِ
والكتابُ قد حكى نصري رجوعي // للثرى في يومِ عِزٍّ من نزوحي
والعلوّ للكيان سوف يخبو // والزوالُ للخنا كلُّ القروحِ
شحدة خليل العالول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق