................................... صَفُّوريةُ عِشقٌ أَبَدِيٌّ ...................................
...... الشاعر الكاتب ......
........ محمد عبد القادر زعرورة .....
........صفُّوريَّةُ مَسقطُ رأسي
ومسقطُ رأس الآباءِ والأجدادِ
أرضُها الطّاهرَةُ مُقدَّسةٌ
ونسيمُها العَليلُ يَرُدُّ الرّوحَ إذا فارقت الجسَدَ
بإذن الله
.........سَماؤُها وأرضُها تِلالُها سُهولُها وِديانُها
جَمالٌ لا يُدرِكُهُ الخَيالُ
والشَّوقُ إليها ذابِحٌ قَتَّالُ
شَمسٌ قَمرٌ ونُجومُ لامِعَةٌ صَفاءٌ وهَناءُ
غُيومٌ وأمطارٌ وَقَطَراتُ النَّدى رَجاءٌ وعَطاءُ
تينُها زَيتونُها والرُّمَّانُ كالُّلُؤلُؤِ والمَرجانِ
وكُلُّ نباتِ الارضِ فيها خَيراتٌ حِسانُ
....... ماؤُها زُلالٌ هَنيئٌ
لكُلِّ ابناءِ البلدِ دواءٌ وشِفاءُ
ولكُلِّ مَن استَقاهُ بِحُبٍّ مَريئٌ فيهِ الهَناءُ
ولِنباتِ الأرضِ سِقاءٌ وارتواءٌ
وطَعمٌ ولَذَّةٌ وبَهاءُ
........ فَوقَ هذهِ الأرضِ الطَّاهرَةِ ارضُ صَفُّوريَّة
وُلِدتُ وَمِن ثَراها جُبِلتُ
كان تُرابُها حِنَّاءَ رأسي وجَميعِ أترابي
على ثَراها دَرَجَت قَدَمايَ خُطُواتُها الأولى
بهذا الثَّرى عُطِّرَت وَجنَتايَ وَكُحِّلَت عَينايَ
أحبُو وأسيرُ فوقَهُ وأقَعُ
فَيَحضُنُني الثَّرى بِرِقَّتِهِ وَحَنانِهِ
ألثُمُهُ وَيلثُمُني فَيُعَطِّرُ الخَدَّينَ مِنِّي
وَيُقَبِّلُ ثَغريَ التُّرابُ
وَيَنشَرُ عِطرَهُ في أنحاءِ جَسَدي
ويُلَوِّنُ ثيابي بأزهى وأبهى ألوانِهِ
الحَمراءُ القُرمُزيَّةُ والبَيضاءُ والسَّمراءُ
بريشَةِ فَنَّانٍ مُبدِعٍ
........ أسمعُ صَوتَهُ عِندَ العِناقِ يَقولُ لي
الَّله يحميكَ يا وَلَدي
فأشعُرُ بحرارةِ الحُبِّ والعِشقِ بَينَنا
يَعشَقُني وَأعشَقُهُ حَتَّى النُّخاعِ
وَالعِشقُ بَينَنا وَالقُبَلُ دائِمَةٌ بِلا انقِطاعِ
كُلَّما التَقَينا أُعانِقُهُ يُعانِقُني عِناقَ العاشِقينَ
يُشعِرُني بالدِّفءِ والحَنانِ
وَيُعَطِّرُني بِعِطرِهِ الّذي أُمَيِّزُهُ عَن بُعدِ ألفِ ميلٍ
إنَّهُ عِطرُ صَفُّوريَّةَ الذي نَشَقَتهُ أنفاسي لِأوَّلِ مَرَّةٍ
وكانَ لِيَ الحياةَ
........ فَكيفَ لا أعشقُها عَشقَاً لا يَزولُ
إنَّها عِشقِيَ الأبَدِيِّ
أرضَاً وَسَماءَ وَهواءً وماءً
وَتُرابُها طِيني الّذي جُبِلتُ مِنهُ
إنَّهُ عِشقي لِصَفُّوريَّةَ عِشقي لِفَلسطين
كُلِّ فِلسطين ما فَوقَ تُرابِها وما تَحتَ الثَّرى
......... اقولُ لِكُلِّ مَن أحَبَّني ........
لا تَلُمني في هَوى بَلَدي فَإنِّي
في هَواها سَأُغَنِّي وَأُغَنِّي
إنَّها أرضُ آبائي وَأجدادي
وَإنِّي أنا مِنها وَهِيَ مِنَّي
قَد حَبَوتُ فوقَ الارضِ
عانَقتُ الثَّرى عانَقَتني بَتَأنِّي
إنَّ حُبَّ الأرضِ يَسري في عُروقي
نَبضاتٌ أَلهَمَتني أشعاري وفَنَّي
............................................
في / ٩ / ٦ / ٢٠٢٠ /
كُتَبَت في / ٨ / ٦ / ٢٠٢٠ /
........ الشاعر الكاتب .......
....... محمد عبد القادر زعرورة ......
......ملاحظة.......
......النص النثري حديث ...وابيات الشعر من شعري القديم .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق