الثلاثاء، 30 يونيو 2020

شاعر المعلمين العرب حسن كنعان/اغتنموا العمر

اغتنموا العُمرِ ....:

ارحَمِ الشّيبَ فانّ الطّيشَ عارُ
إنّما الشّيبُ خشوعٌ ووقارُ

قد أخذتَ الحظّ من عهدِ الصّبا
وانحنى الدّربُ ولم ينبُ المسارُ

كُلّنا يعدو إلى شيخوخةٍ
ما طواهُ اللّيلُ يُبديهِ النّهارُ

فرصةٌ للذّكرِ ، والزّادُ التُّقى
نحوَ يومِ البعثِ ، والعيشُ اعتبارُ

نحنُ كالأشجار مِن أثمارها
كُلّما شاخت تحاكيها الثمارُ

ارحموا أنفسَكُم مِن نزوَةٍ
ترهقُ الشّيخَ ويزريهِ الإزارُ

إنّ ما يصلُحُ  حُكماً   للفتى
لا  يُجاريه  على العُمرِ  الكبارُ

إنّما  الأجدرُ  ثوبٌ     للتُّقى
ورضا اللهِ إلى الأخرى انتظارُ

بعدَ  هذا العُمرِ  أُسدي  ناصحاً
لشبابٍ  ولشيبٍ  حيثُ    صاروا

لا  يَغُرَّنّكَ  عمرٌ طالّ        أو
قَصُرتْ  أيامُهُ ، فالموتُ     جارُ

كم  قصورِ للتّباهي    شُيِّدَتْ
فإذا  القبرُ ، لكُلّ النّاسِ  دارُ

اعبدوا  الله  ولا    تُشغلكُمُ
متعُ  الدّنيا ويُنهيها   احتضارُ

وكذا  خيرُ الهدى في   فِتيةٍ
عرفوا  الحقَّ، وللحقّ  استداروا

وشيوخٌ  غنموا       أيّامهمْ
واستعدّوا  وإلى اللهِ استجاروا

زهرةُ  الدُّنيا  لها  ما   بعدها
جنّةُ الخُلدِ ، وللفُسّاقِ     نارُ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبو بلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق