فـــي المنـــــام
سجال لقصيدة الشريف الرضي لقصيدته في رثاء والدته ومطلعها :
( ابكيك لو نفع الغليلَ بُكـائِـي وَأَقُـولُ لَـو ذهـبَ المَـقـالُ بِـدائـي )
شـعـر : سـعـيـد تــايـــه ( البحر الكامل )عمان في 6/6/2020
إنِّـي رَأَيْـتُــكِ فـي المَنَــامِ كِسَـائِـي تَـتَحَـدَّثـيـــنَ بِـرِقَّـــــةٍ وَرَجَــــاءِ
وَعَلَيْكِ مِـنْ دُرَرِ المَحاسِـنِ زِينَــةٌ غَـــرَّاءُ كالإصْبَــاحِ رَأْدَ ضُحَــاءِ
نَسَـجَ الـرَّبيـعُ عَـلَيْكِ مِـنْ ديبَاجِـهِ حُسْنَـــاً يُـبَــدِّدُ ظُـلْـمَـةَ الظَّلْمــاءِ
وَعَـلَـى الجَبـنِ لَقَـدْ تَـنَمْنَـمَ وَشْيُـهُ يَجْتَـاحُ خَـــدَّ الكاعِــبِ الحَسْنـاءِ
رُحْنَــا نُحَـدِّثُ بَعْضَنَـا فـي لَهْجَــةٍ سَكْرَى تُعَبِّرُعَـنْ جَـوَى البُرَحاءِ
وَوَجْـدْتُّ فـيـكِ خَصَائِـلاً مَحْمُـودَةً تُـغْــرِي الفُـؤَادَ بِـرائِـعِ الأنْـــداء
طَفِرَتْ بِقَلْبِـي لَلصَّـبَـابَــةِ شَهْقَـــةٌ هَــزَّتْ بِصَــدْري كَامِـنَ الأحشاءِ
فَنهَضْتُّ مِنْ نَوْمِي وَحُلْمِيَ حَاضِرٌ في الذِّهْـنِ أعذبَ مِنْ نَميرِ الماءِ
قلْبِــي صَـبَـــا بِفُتُونِهَـــا مُـتَبَـتِّــلاً وَبِهَــا تَجَــاوَزَ مَنْكِــبَ الجَــوْزاءِ
هِـيَ نَفْحَـةٌ قُـدْسِـيَّـةٌ هَبَطَـتْ عَـلَى قَلْبِـي مُيَسَّـــرَةً مِــنَ العَـلْـيَــــاءِ
رُؤْيَــا مَنَـامٍ قـدْ نَسَجْتُ فُصُولَهَـا فـي لَيْـلَـةٍ قَمْـراءَ تَحـتَ سَمَـــاءِ
وَلَقَـدْ حَلِمْـتُ بِـأَنَّهَـا هِيَ مَوْطِني وَثِمـارُ رُوحِي مِـنْ بَنِـي حَـــوَّاءِ
لِلَّــــهِ مَــا أحلَـى وَاجَمَـلَ لَيْـلَتـي كَـانَـتْ وَفـيـرَةَ غِـبْـطَـةٍ بِـــرُواءِ
فَـتَّشْتُ عَنْهَـا في المَضَارِبِ كُلِّهَا فـي كُــلِّ زَاوِيَـــةٍ مِـنَ الأحْيَــاءِ
فَلَعَلَّنِـي أحْظَــى بِشَــمِّ نَسيمَهَــــا وَلِقَـائِهَــا فــي رَوْضَــةٍ غَـنَّــــاءِ
فَسَمِعْـتُ صَوْتَـاً كالنَّسَائِمِ نَـاعِمَـاً وَيَطِـنُّ فـي أُذُنِـي بِـلا ضَوْضَــاءِ
فَـأجَلْتُ طَـرْفِـي بَـاحِثَـاً مُتَحَـرِّيَــاً عَمَّا سَمِعْتُ مِنَ الحَسِيسِ وَرائِي
فَـإِذّا وَرائِي فـي الحقـيقَـةِ بُغْيَتِي وَضَّــــاءَةُ القَسَمَـــاتِ فــي لأْلاَءِ
هِيَ مَنْ سَعِـدْتُّ بِطَيْفِهَا في لَيْلَتي مَـا مِثْلُـهَـا وُجِـدَتْ عَلى الغَبْـراء
فتَـلاقَــتِ الأَرْواحُ تَهْـتِـفُ لِلِّقَــــا لِثِمَــارِ هـــذي النِّعْـمَـةِ النَّعْمَـــاءِ
وَبَـدَا لَنَـا أنَّ الـوِصَالَ يَشُـوقُنَــا نَبْنِـي الحَيَــاةَ بِـرَوْضَـةٍ عَـــذْراءِ
هــذي حِكَـايًـــةُ حالم بفتاته كَـانَـتْ بَشِيــرَ سَعَـــادَةٍ وِهَـنَـــاءِ
شـعـر ؛ سـعـيـد تــايـــه
عمان _ الأردن
6/6/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق