الأحد، 19 أغسطس 2018

رِحْلَةُ الحَجِّ __________ مَرَّ الحَجِيجُ فَقَلْبِي كَادَ يَنْفَطِرُ شَوقاً إِلَى المُصْطَفَى ، مَنْ ذِكْرُهُ عَطِرُ وَاسْتَعْبَرتْ مُقْلَتِي وَاسْتُنْفِرتْ مُهَجٌ حَتَّى كَأنِّي بِبَيتِ الله ِ أَعْتَمِرُ فَخِلتَنِي بِ" الصَّفَا " أَسْعَى كَمُبْتَهِلٍ رُحْمَاكَ رَبّي فَإنِّي مَسَّني ضَرَرُ والنَّاسُ شُعْثٌ وَغُبرٌ زَادَ وِحْدَتَهُمْ لَبْيَكَ لَبْيَكَ ، مِنْ روعاتِها سَكَرُوا فَأيْقظتني يَدٌ مِنْ جَارِنَا ربتتْ بِكُلِّ رِفْقٍ يَقُولُ : فَاتنَا السَّفَرُ وَزَادَني حَسْرَةً " هَلًّا لَحِقْتَ بِهِمْ " يَقُولُهَا هَازِيءٌ مَاهَزَّهُ الخَبَرُ تُجِيْبُهُ شَهْقَةٌ مِنِّي فتَخْنُقَنِي وَهلْ يُجَازُ لَنَا يُسْتَتْبَعُ الأَثَرُ ؟! وَكِدْتُ أُصْرَعُ بَيْنَ اليَأسِ وَالنَدَمِ فَنَامَ جِسْمِي ؛ وَعَقْلِي هَدَّهُ الخَوَرُ وَكَانَ نَبْضِي بِذكْرِ الَّلهِ مُتَّصِلاً فَزَارَنِي قَمَرٌ مَامثْلُهُ قَمَرُ فآسى مِنِّي آلَاماً كُنْتُ أَكْتُمَها وَواسَى مِنِّي هُمُوماً فَانْتَهَى الخَطَرُ وَقَالَ تُبْ واسْتَقِمْ واعْمَلْ لِآخِرَتَكْ تَلْق الذُّنُوبَ مُحَتْ ، تُسْتَبْدَلُ الصُّوَرُ يَارِحْلَةَ الحَجِّ بِتِّ أَغْلَى أُمْنِيَةٍ وَأَحْلَى شَيءٍ بِهِ قَدْ يُخْتَمُ العُمُرُ ______________ شعر: عبدالله بغدادي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق