السبت، 25 أغسطس 2018

قبر زوجتي جاءت دموعي كي تبلَ اللحيةَ // والشوقُ يُدمي خاطري والنظرةَ لما تراءى قبرها قد أجهشتْ // عيني وصارتُ جدولاً بالحسرةَ كيف أراها والجنانُ ترتدي // بين القبورِ الراسيات المُهرةَ كنت تمرّي في خيالي وردةً // بيضاءَ تلقي من علاها البسمةَ تحنو على كلِّ مريضٍ قانتٍ // يرجو الدواءَ والشفاءَ النصرةِ تعطينَ كلَّ سائلَ من بسمةٍ // من كفِّ جودٍ والتُقى والرحمةَ أم الضعافِ قد فدتكِ مدامعي // والروحُ والأركانُ تروي مُهجتي قد ألتقيكِ في الخيالِ والنُّهى // في حضرةِ الأطهارِ أو في الجنةِ حيث الخلودُ والذراري حولنا // والموتُ يذوي كالخصامِ النقمةِ *تهفو النفوسُ للقا بعد النوى // فالشوقُ زادي والرجاءُ شربتي قد أصبح الموت رفيقاً في الورى // غطى الفؤادَ قهره بالصدمةِ قد جندل الأحلامَ في أيامنا // واحدودبَ الفرْحُ وأبقى حسرتي حتى غدوتُ الزاهدُ لا يرتضي // طيبَ الحياةِ فالمُنى كاللحظةِ أعشو إذا حنَّ الفؤادُ للهوى // في شارعٍ كنا لهُ كالشمعةِ أو رحلةٍ كنتِ لها نعم السما // مثل الغديرِ رقةً والنسمةِ كم تضحكينا إن جلسنا نحتسي // من شاي ودٍّ زاخرٍ بالنشوةِ عشقُ الحياةِ عندكِ الماء الهوا // رغم الجهاد المرِّ في ظلمٍ فتي خضتِ حروباً شابت الدهما لها // في أرضِ لبنانَ الهوى والروضةِ لكنكِ لن تجزعي من هولها // فالقلبُ عشقٌ للثرى والعودةِ *أغصانكِ الشماء تعلو في الفضا // مثل النجوم للوري والنعمةِ إن كنتِ متِّ فالمعالي أثمرتْ // والناسُ ترنو للفعالِ العذبةِ واللهُ يعطي كل عبدٍ صادقٍ // ما يشتهي من فضلهِ من رفعةِ من ماتَ مبطوناً كالشهيدِ يرتقي // فردوسَ ربي والرؤى كالنجمةِ إنَّا دعونا ذي الجلالِ دعوةً // تشفي الصدور فالهمومُ نسمتي تُنسي الفؤادَ ما عراهُ من أسى // فالله حسبي والكتابُ قبلتي شحدة خليل العالول


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق