الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

##..ماذا ..أصابكَ ..ياغبيّْ .. النَّهارُ....لا يموتُ..##
ماماتَ عبدُ النَّاصرَ..وما وارينا التُّرابَ
لازالَ فى الأحداقِ ماثِلاً..شمسٌ لنْ تغيبَ
منْ ذا يوارى الفجرَ الثَّرى .ومن يغتالُ النَّهارَ
وهماً يخالوا أمْ كؤوسَ الخمرِ خَلَّتْ صوابَ
ماماتَ عبدُ النَّاصرِ ..وفى الشُّريانِ الدِّماءُ
والنَّبضُ قيثاراً غدا .وباتَ القلبُ الرَّبابَ
إنَّا على وعدٍ وفى غدٍ فجرٌ مستبينُ
واللَّيلَ يطوى ذاهلاً كما تطويهِ الكتابَ
هلْ مُتَّ حقّاً سيِّدى كما قال المرجفونَ
أمْ أنَّهمْ كاذبونَ يخافون إيَّاكَ الإيابَ
أنتَ الشَّذى والعطرُ أنتَ أنفاسَ الصَّباحِ
أنتَ الغيثُ والغيمُ قدْ أضحينا يبابَ
أنتَ الرُّوحُ والقلبُ أنتَ خفقاتُ الوريدِ
والفجرُ والإشراقُ والنَّهارُ لبَّى واستجابَ
ما ماتَ عبدُ النَّاصرِ..وما ذكرى أو شعارُ
مازالَ في الأحداق.ماثلاً يقتادُ السَّحابَ
فالأرضُ عطشي والروحُ ظمئ والفؤادُ اليبابُ
ما جفَّ دمعُ القدسِ والرؤى قد أضحتْ خرابَ
أحلامنا ...أوراقُ الخريف الذَّابلاتِ
ما عاد منْ .يرجو غداً ولا من يغشي العبابَ
لا شأْوَ ..لا عزمَ ...لا نخوةً.إن يوماً أهابَ
للثِّأْر داعٍ .حتَّى .... لئنْ جرَّدونا الثِّيابَ
عدْ سيِّدي فالأقصى منْتهكٌ والقدسُ تبكى
والنَّائحاتُ الباكياتُ. ....يرتقبنَ الإيابَ
عدْ سيِّدى إنَّا على شفا جُرفٍ وانْهيارٍ
ياسيِّدى يكفيكَ غربةً ويكفينا اغْترابَ
منْ أشتكي أمْ منْ إليهِ أحتكمُ منْ يجيرُ
غيرَ اللَّذى نرجوهُ فجراًسجسجاً والسَّحابَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق