السبت، 30 سبتمبر 2017

تصرخُ أشجارُ الزيتون.......... بقلمي / محمود عبدالحليم ( أمير الهمس )
تشكو من قهرِ الجلاد
تتجاوبُ أنـّاتُها
وصرخاتِ الـــــزُّرَّاع
لا مُغيثون
ويْحَكُمْ يا عَرَب
خانعون مُغيَّبون
مَنْ منكم اشترى؟؟؟
ومَنْ باع ؟؟؟
مَنْ مزَّق الشِّراع ؟
فَغَرِقَ الزَّوْرَق
ورُدِم الخَندق
خندقُ الدِّفاع
تصرخُ أشجارُ الزيتون
أيْنَ أهْلي؟؟؟؟؟؟؟
فتسمعُ صوتَ الصَّدَى
إنَّهمْ ضائعون
في المنافي والشَّتات
في الأزِقَّةِ والحارات
هائمون لا يدرُون
لأيِّ وطنٍ يلجأون
مَا مِنْ سبيل
والمُمْكِنُ مُسْتَحِيل
فلا الليلُ ليلٌ
ولا النهارُ نهارٌ
خرابٌ ودمارٌ
أحلامُ طفولةٍ
مع القَصْفِ تَنْهار
وأرضٌ في انتظارِ القرار
فما من حلٍ
سوى الفِرار
من حِمَمِ النَّار
هُنا صُهيونيّ
يَشْرعُ بُندقيَّتَه
يَترَصَّدُ فَريسَتَه
ينتظرُ الأمرَ
ليَبْتدئ الغدرَ
وخلفَ الصورةِ
عُصْبةُ أشْرار
وثُلَّة أحْرار
وتصرخُ أشجار
أغيثوا الديارَ
أغيثوا الديار
ومآذنُ تُناجى السماء
تَجْهشُ بالبُكاء
يُسْكِتُها مِدْفع
فتهوي كما هوتِ
الأشْجار
كلُّ ما فوقَ أرضي مُستباح
نسماتُ الهواء
تُلوِّنُها الدماء
تُغَطِّيها الجِراح
وتحتَ الثَّرى شهداء
أحياءٌ
هُمُ الأوفياء
يًسْتَصْرِخونَ عَرَبا
ماتتْ نَخْوَتُهُمْ
دُفِنَتْ كرامتُهُمْ
سأبقَى شجرةَ الزيتون
إنْ ذَبَحوني


أوِ اقْتَلعوني
فَجُذوري في الأعْماق
تُرَى في الآفاق
ممتدةٌ و شرايينَ القلوب
تتوغَّلُ في كلِّ الدُّروب
بقلمي / محمود عبدالحليم ( أمير الهمس )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق