السبت، 30 سبتمبر 2017

. الحب والقدر
التقيت بامرأة صوتها صداح
كنا من قبل إإتلفنا بعالم الأرواح
والقدر جمع شملنا بعالم الأشباح
صرت أكتب عنها قَصَائِدَ عِشْقِ مباح
وغني لها القيصر أجمل الألحان
إنها بحق شادية العصر و الأوان
إمرأة لِـلْأُنُوثَةِ عُنْوَانْ
وهي الرحيق المختوم وهي قمر الزمان
تنثر بإطلالتها أشعة نور تملأ المكان
محملة بعطر الورد والعنبر والريحان
تبارك الخالق الرحمن
عيونها كما الحور الحسان
لم أرها من قبل علي أي إنسان
يعجز عن وصف جمالها اللسان
خدودها ورديه لا مثيل لها بأي زمان
فيها نعومه وخفه وحب وحنان
حورية علي هيئة أنثي إنسان
سبحان من أبدع وصور بإتقان
حبها في القلب يمدني بالأمان
عشقها في الدم يسري كالإدمان
هدية الرحمن من نعيم الجنان
أسمع شدوها فأطرب منه كما الكروان
تخطوا بقدميها فتتحول الأرض لبستان
وتبعث بهمسها للروح نغم وألحان
كل شاعر رآها هام وكتب في وصفها ديوان
سمعها الطير فغار وغني ع الأغصان
وكأنها وردة تحلق حولها فراشات وتثور
أجنحتها ممتزجة بشعاع من نور
جعلتني أعيش الخيال بخندق مسجور
وأبيت وأصحوا بهواها مسحور
وهي بين الضلوع نبض وبخور
تولدت حياتها من رحم الألم بالنور
وحروفي لها ما خرجت إلا من مداد الروح
وكأنها تدعوها لتخرج لعالم ملئ بالوضوح
تهمس لها قائلة لما الخجل ياتوأم الروح
الشهوة عشق وشهادة وليست للبوح
شاهدت وتأملت ما في السماء
رأت نجوم عشقي تتناثر بالأرجاء
وعلمت أني عَشقتها عشقا يفوق حد الغرق
وأني إشتهيتها حد إدمان الحبر للورق
وهنا توعدتها بهدم محرابها إن لم تكن صبح فلق
وبإشعال نيراني علي من يجعلنا نفترق
واغتيال كل من تجرأ منها واقترب
فأنا من ضرب بعشقه لها المحال
وكتب على رضاب شفاهها بماء زلال
وأثار في جوانبها بحروفه ضروب الخيال
كانت بهمساتها تثير جوانب الهـوى
ولكن القلــــب العطــــش منها ما إرتـــوى
فبدأت معي رحـلة جنـون مــن جديد
وغدت تحلـــّق في الأفــق البعــيد
وكأنها تعـيش العـمر من جديد
عنــوانه هل من مزيد
وهاهو مهرها فمن يزيد ؟!
جعلت أرض قصرها من شغاف قـلبي
وسـماؤه من جـنوني وعنـوانه ليلي
وعلي جبينها تشرق شمسـي
أودعت بين قلبها وهمساته نبضاتي
فانتشـــي بهـــا إحســاسي
وتورقت منه أغــصاني
وتــدفق الـــحب منه لـوجـــداني
حتي بات صدرها وطني وعنواني
وأصبح قلبها معبدي ومحرابي
وصار حنينها نبضات لقلبي
وابتسامتها ربيع لعمري
مفردات الغزل فيها هي كل رصيدي
يأتيني طيفها ولا يفارق عيني
مهما تبعدها المسافات عني تعود لأحضاني
حتي أصبحت لها وطن ومأوي
حروف أ .. ح .. ب ..ك .. هديتي
يا ليتها الآن تأتي جهرا دون تخفي !
بالأمس زارني طيفها وبالحلم قبلني
واليوم أعلنت حبها دون أن أخشي
وبات عشقنا بالنور يزود عنها وعني
أبدا لن يخفى الظلام مطلع شمسي
يا من جذبت الروح مني نحو الضياء
ووثقت لها عهودا من الإخلاص والوفإء
إني رأيت ملامحها وردا علي الغيماء
بأم عيني رمقتها مليحة الثغر والقد والبهاء
ومذ رأيتها لا أدري أأنا من الأموات أم الأحياء
في وصف حبها يا أصدقاء
هان عندي الدمع والعناء
و بعشقها إمتد السهرُ حتي إنتشر الضياء
جمال عيونها يغطيه الخجل والحياء
ويكسوه حلةُ أنوارها تشع سناء
شفاهها كلما أراها تحدثني علي إستحياء
وكأنها تنطق طلبا للإرتواء
وتود مني قبلةٌ علي ثغرها جهرا أو خفاء
سألت النفس أيهون الذنب لأجلها والبقاء
دونها عيناي تنفطرُ بحثا عنها بالفضاء
ودون بسمتها لا أري للزرع خضرة ولا نماء
قد سكن الحب قلبها وتفهمت للنداء
ولاح العشق علي وجنتاها بندي الماء
فإسألوا القطرات عني والدماء
غرامها أرداني قتيل وبنار الجوي إكتواء
وأقف بشواطئ عينيها أبوح بكلمات الهوى
هي الآن مدينتي وداري
وبسماع شهادتها إكتملت كل أعيادي
هي توأم روحي وسأكمل معها مشواري
بقلمي - أسامة سالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق