الثلاثاء، 6 يوليو 2021

أدهم النمريني/ حروف باكية

حروف باكية.

الشّعرُ يبكي ونارُ الصّدرِ تشتعلُ
والقلبُ تخنقُهُ الآهاتُ والعلَلُ

لا تعذلوهُ فقدْ أودى الحنينُ بهِ
والعين تفضحُهُ بالدّمعِ تكتحلُ

دمعٌ يخطُّ على الخدّينِ أوديةً
لو أنَّ خافقُهُ بالوجدِ ينهملُ

إذا دَجى ليلُهُ تأتيهِ أحرفُهُ
كأنّها حَطَبٌ بالسّهدِ تشتعلُ

يعدُّ قافيةً، يُبكيهِ مَطْلَعُها
فقدْ توسّدَ خدَّ المطلعِ البَلَلُ

تهبُّ ذكرى ديارٍ في جوانبِها
وحيثما طَفَحَتْ فاضَتْ بها المُقَلُ

لا تعذلوهُ على أنّاتهِ فَلها
جرحٌ عميقٌ وليسَ اليوم يندملُ

الصّمتُ يصلبُهُ حينًا فتَصَفَعُهُ
أناملُ الشّوقِ إذْ ما سُدَّتِ السُّبُلُ

إذا تَلَوّعَ إنَّ الشّعْرَ فاضحُهُ
وأَفْصَحَتْ ما أَوى في قلبهِ الجُمَلُ

فَكلُّ حرفٍ بَدا في صدرهِ جَبَلًا
ماذا سيفعلُ مَنْ في صدرهٍ جَبَلُ؟

إنًي نثرتُ قصيدًا في جَواهُ ذَوى
رداؤهُ الآهُ تغزو جَيْبَهُ العُلَلُ.

أدهم النمريني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق