الأربعاء، 7 يوليو 2021

عائدة قباني/ أعيذك من شرور كم تميد

أُعيذُكَ من شرورٍ كم تميدُ
ومن قهرٍ تهاديهِ القيودُ

ومن ظلمٍ ومن كل الرزايا
ومن غلٍّ تجيءُ به الجنود

أعيذك أن يكلّ العزمُ يوماً
وأحلامُ الشبابِ أسىً تبيدُ

أيا شعباً يسيرُ إلى المنايا
على الأكتاف يختالُ الشهيدُ

ويبسُمُ للقيودِ ولا يُبالي
رصاصُ الموتِ في صدرٍ ورودُ

فصبراً للحوادثِ والبلايا
فأنت الفارسُ البطلُ المجيدُ

لوعدُ الله آتٍ ذات يومٍ
وللإعداءِ من ربي وعيدُ

فذي قدسي تناديكم فلبوا
فإما النصر أو ذاك الخلودُ

قبابُ النورِ من ينسى بهاها
ومن بالروحِ حبّاً لا يجودُ

وأسوارٌ كما الأطواد تاقت
إلى الجوزاء ما حدّت حدودُ

روابٍ بالجمالِ تتيهُ دوماً
وكم غنى محاسنها الجدودُ

وربُّ الكونِ أهداها سناءً
وباركها فهامَ بها الوجودُ

فجار الطامعين بها تمادوا
وكم أهدى طعوناً ذا الحقودُ

لأعداءُ السلامِ وكلّ خيرٍ
فسادُ الأرضِ لو يوماً يسودوا

وها ساد الظلام وعمّ ظلمٌ
وآنَ الفجرُ في ألقٍ يعودُ

وتشرقُ شمسنا بالعزّ نحيا
وصوتُ الحق في فمنا نشيدُ

نغني للحبيبةِ لحن حبٍّ
يُموسقُ عشقها فينا قصيدُ

فكونوا جندَ حقٍ في زمانٍ
طواغيتُ العروشِ به قُعودُ

فأنتم خير أجنادِ البرايا
ونصرُ الله آتيكم أكيدُ

عائدة قباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق