الأحد، 25 يوليو 2021

عبد الغني يحيى اليحياوي/شخبط شخابيط

بعنوان ((شخبط شخابيط ))
واللهِ يا عيدُ ما في القلبِ محصولُ
قد جئتَ والقلبُ بالأحزانِ مقتولُ
جاءتْ إليّ صروفُ الدهرِ نا قمةً
قدَّتْ قميصي فعيدي اليومَ مهمولُ
كيفَ السعادةُ والأفراح غائبةٌ ؟
والنفسُ غاضبةٌ والعقلُ مشلولُ
لا يسعدُ العيد إلّا شخصَ منتعشاً
اما الحزين عنِ الأعيادِ معزولُ
إنَّي أراشي همومي لا تطلْ ابداً
ولْتتْركِ الحزن انَّ العيدَ معسولُ
لكنْ بدتْ من ورى الشاشات تخبرُكمْ
إنَّي أنا في دروب الحظِ مخذولُ
آهٍ لقد غرستْ أنيابها بدمي
فمات في جسدي حلْمٌ ومأمولُ
إنَّ الحياة على الإنسان قادرةٌ
إذا بدا من صروفِ الدهر مدلولُ
كيفَ الحياةُ وكلُّ الأرضِ غارقةٌ
     والشر منفتحٌ والخيرُ مقفولُ
والدينُ منقطعٌ والجهلُ منتشرٌ
             والعِرضُ منتهكٌ والدّجلُ مبذولُ
ليستْ حياتي بينَ الناسِ ناعمةً
            فيها العذابُ وفيها الجسمُ مكبولُ
لقد غدتْ كلُّ أعظائي مبعثرةً
               كأنَّ جسميَ بالمحراثِ  معمولُ
فينا  زمانٌ  جميل  لستُ  أنكرهُ
                         لكنَّهُ فتكتْ بهِ الأراذيلُ
هذا الزمانُ زمان الشركِ والسفها
                     أيَّامه كثرتْ فيها الأقاويلُ
ماعدتُ يا عيدُ بالأفراحِ تسعدني
            فاليومُ قلبي عنِ الخلَّانِ مشغولُ
يا عيدُ مالي وللأفراحِ في وطني
                كيفَ التواصلُ والآليُّ مدلولُ ؟
حربٌ بلا رحمة تجتاحُ موطننا 
               عاثتْ بنا وامتلتْ أنيابها هولُ
آثارها طبعتْ في كلِّ زاويَةٍ 
         فاستنطقَ الدهرُ انَّ الصبحَ مجهولُ
هذا الزمانُ لقد زادتْ مصائبهِ
                فيهِ النفاقُ وفيهِ الظلمُ مقبولُ
يا عيدُ عفواً  فليسَ الذنب ذنبكمُ
        الذنب دنب الذي في الأرض مسئولُ 
بقلم /عبد الغني يحيى اليحياوي 
23/72021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق