الاثنين، 19 يوليو 2021

عائدة قباني/ ركب الحجيج مسافر بفؤادي

ركبُ الحجيجِ مسافرٌ بفؤادي
والروحُ تلهبها حروف الحادي

والعينُ تذرفُ لهفةً في حرقةٍ
ومكبِّلٌ مَسرايَ .. قَيْدُ بعادي

قلبي مشوق والجوارح تشتكي
ذاك الحنين إلى حِرا والوادي

ولكعبةٍ .. ولمسجدٍ فيها زها
بيتِ الإله وقبلتي وعمادي

لمدينةِ المحبوب طيبةَ ذي التي
تسمو بروضتهِ الحبيبِ الهادي

لنسائمٍ حملتْ عبيرَ طيوبه
للروحِ تسري في صباحٍ نادِ

لملابسِ الإحرام في طياتها
أسلمتُ للرحمنِ كلٌَ قيادي

للذكرِ للتكبير … تهليلٍ علا
لبّى لساني ..رائحا أو...غادِ

روحي تتوقُ إلى الطوافِ بكعبتي
عند المقام صلاتنا ... لمُرادي

ما بين مروةَ والصفا حثُّ الخُطى
لمنىً أسيرُ هناكَ طابَ رقادي

في الفجر من عزمٍ نشدّ رحالنا
عرفاتُ .. شوقي في العيونِ لبادِ

فإذا ذرفتُ على رحابك دمعتي
ودعوتُ رباً ... راحماً لعبادِ

أيقنتُ أني لن أعود بخيبتي
فالله يجلو كلّ قلبٍ صادِ

نمسي بمزدلفٍ نبيتُ وفي السُّرى
لمنىً نعود لرجمةٍ بسدادِ

في يوم نحرٍ تفرحُ الدنيا فذا
أضحىً شروقاً والقلوب تنادي

أيامُ تشريقٍ تطوف بروحنا
بشعائرٍ عظمى ...وبالأعيادِ

نحرٌ وتحليلٌ طوافُ إفاضةٍ
للرجمِ نسعى في ثلاث غوادِ

جاء الوداعُ فيا حرارة أدمعٍ
طافتْ وداعاً قد وفتْ بودادِ

أوّاهُ يا حلُماً يطوفُ بخاطري
ملكَ الفؤاد رسمتُهُ بمدادي

فبحقّ من أرسلتَ نوراً للورى
وجعلتَه ذكرا ... من الأورادِ

صليتَ حبّاً والملائكُ في عُلا
وهوَ السراجُ المجتبى والهادي

قلْ للأماني المثقلاتِ بشوقنا
كوني وأسعدني بنيلِ مرادي

عائدة قباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق