السبت، 31 يوليو 2021

الشاعر نزهان الكنعاني / ليؤسفني اذا ما قيل عني

ولكنَّ الميثاق
.................
أَطلتُ السيرَ بينَ أميرتينِ
وفي شَغَفِ المحبِّ تدورُ عيني

فقد هامت بمن تمشي شمالي
وقد ذابت بمن تمشي يميني

يُحدِّثُني الفؤادُ بتلكَ وجداً
وهذي في جواها تكتويني

لفي يُمنايَ وردُ الفلِّ يشذو
وفي اليسرى أريجُ الياسمينِ

هُما نَثَرا بديعَ الشعرِ يلهو
على الكتفينِ ألوان اللُجينِ

............

ولمّا قد بلغتُ الدارَ أَنّي
إذا بالعهدِ في صوتٍ حزينِ

يحاورني ويسألني : أَ حقاً ؟
وَقَعتَ اليومَ في فخِّ الكمينِ

فهل جافيتَ من تحياكَ نصفاً
أَ ما قَضَّيتما أحلى السنينِ ؟

فكمْ أَسْمعتها بالعشقِ شدواً
لتحملَهُ .. كقيراطٍ ثمينِ ..

كما أخبرتها بالقلب تبقى
وترقى غُرَّةً فوق الجبينِ

إلى أن صار فيها الحبُّ يُحكى
لدى أهلِ الصبابةِ بالأمينِ

أطلتَ السيرَ بالمحذورِ درباً
تريدُ الشرخَ بالدرعِ الحصينِ

.......

سألتمسُ السماحةَ مرتجاها
يؤرّقني الجمالُ بكلِ حينِ

ليؤسفني إذا ما قيلَ عنّي
فقد نَقَضَ اللوائحَ في يقينِ

وفي دنيا الخرائدِ صرتُ أني
أُلبّي السؤلَ أنّى يرتجيني

أنا باقٍ على الميثاقِ لكن
ريامُ الحُسْنِ إذ تغزو عريني
........
الشاعر نزهان الكنعاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق