الاثنين، 20 يوليو 2020

ليلى عريقات/قصة حياتي

قصة حياتي. .١
الطفولة ومطلع الصّبا
- - - - - - - - -

يا قصّةً عبرَتْ بدربِ حياتي
في كلِّ حينٍ سجَّلَتْ خلَجاتي

كنّا وكان الدهرُ طفلاً باسماً
وبراءةُ الأطفالِ كالنّسماتِ

كم كنتُ ألهو في براري بلدتي
ومعي بنات العم كالزّهراتِ

وشقائقُ النعمانِ زانتْ جيدَنا
والأقحوانُ يُزيّنُ الهاماتِ

ونعودُ للدارِ الوسيعةِ والشّذا
يهمي يفوحُ على مدى الجنباتِ

لِلغَرْبِ صخرتُنا ويسطعُ نورُها
والشمسُ تغمرُها كما القبُلاتِ

أشجارُ جدّي قدتنوّعَ جنْيُها
مِن كلّ فاكهةٍ من الخيراتِ

واطوفُ تحتَ ظلالها وكأنّني
مثلُ الحجيجِ يطوفُ في عرفاتِ

تلكَ الضّفائرُ بالشرائطِ زُيِّنَتْ
دوماً كلَوْنِ الثوبِ في الخصُلاتِ

اشجارُ لوزٍ كم جلسْتُ بظلِّها
وكتبتُ شعري وافرَ النّغماتِ

وأبي ينادي يا ليالي أقبلي
والأمُّ: يا لولو استوَتْ ورَقاتي

ورقُ الدوالي كم أُحِبُّ مذاقَهُ
آثرْتُهُ دوماً على الأكلاتِ

كانت بلادي جنّةً وضّاءةً
تخلو من الأحزانِ والعِلّاتِ

والعلمُ كانَ منارةً نسعى لها
قد كنتُ أُولى في مدى السّنَواتِ

وطيورُ دوحِ الدّارِ عذبٌ شَدْوُها
نادتْ عليَّ تشوقُها أبياتي

لِلْأُردنيّةِ رحْتُ أحملُ بِعثَتي
فارقْتُ أمّي وانبرت عبَراتي

سأواصل
مرحلة الشّباب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق