الجمعة، 10 يوليو 2020

شاعر المعلمين العرب حسن كنعان/حكاية الضم

حكايةُ الضّم :

تهدّدُ بالضّم يا مُحتَقَرْ
ألا اذهبْ وضُمَ شيوخَ الخَفَرْ

وحاذرْ فلسطين َ أشبالَها
تراها تَقُدُّ لحومَ البشَرْ

وخوفك من شعبنا ظاهِرٌ
تراجعتَ فكذبتَ منكَ الخبَرْ

ألم تَتّعظ من قراعٍ مضى
وشبّّ لهيبُ اللقا واستَعَرْ

وليس بعيداً شبابٌ قضوْا
ولم تُفلِحوا في اتّقاءِ الخطرْ

وما زال بين شبابِ الحمى
مَن احتازَ رشّاشهُ وانتظرْ

وأنتم شتاتٌ وقد جِئتُمُ
إلى حتفكم يا رُعاعَ البشرْ

إذا قُلتمُ نحنُ أهلُ الثّرى
تكذّبُ ألوانُكُمْ والصّوَرْ

لقد طالَ ظلمُكُمُ فارقُبوا
براكينََ شعبٍ ، فأين المفَرْ؟

هيَ القُدسُ واسطةُ العقد بل
مدائننا حولها كالدُّرَرْ

وكلُّ الذين لكم طبّعوا
مصيرُهُمُ حيِّزٌ في صَقَرْ

لأنتُمْ الخصمُ لا غيرُكمْ
وذنبُ من ضلَّ لا يُغتفَرْ

وإنْ كان( ايدي) لكم داعياً
فكُلُّ فتىً في بلادي ( عُمَرْ)

فأنتمْ  قطيعٌ  حمَتْهُ   الذّئاب
ونحنُ  ليوثٌ  حماها  القَدَرْ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق